أعانى ربما منذ ولادتى من أعراض القولون العصبى. نوبات الإسهال والإمساك المتتابعة وتجمع الغازات فى الأمعاء الأمر الذى يعرضنى لآلام لا طاقة لى بها تمنعنى عن العمل فى أحيان كثيرة. هل من شرح لأسباب هذا المرض وطريقة للتعامل معه فى أوقات الأزمة؟ حسام الدين الظاهر للأسف حتى الآن ورغم معاناة الكثيرين من أعراض اضطرابات القولون العصبى فى العالم إلا أن سببه المباشر مازال مجهولا للأطباء. لذا فعلاجه يتوقف عند حدود علاج أعراض لا أسبابه. يؤثر التوتر العصبى بشكل ما على العلاقة المعقدة بين المخ وأعصاب القناة الهضمية الأمر الذى يؤدى إلى رد فعل عصبى وحساسية زائدة لعمل القولون الأمر الذى ينتج عنه نوبات الإسهال والإمساك المتعاقبة. انقباض الأمعاء بشدة وسرعة ينتج عنه الإسهال. أما تراخى الأمعاء فى حركتها فينتج عنه الإمساك واحتباس الغازات فيها الأمر الذى يسبب تلك الآلام. ملاحظة المعاناة من القولون العصبى عقب حدوث نزلة معوية يشير إلى امكانية حدوث الخلل العصبى فى جدار الأمعاء نتيجة للإصابة ببعض الميكروبات. زيادة الأعراض أثناء الدورة الشهرية للسيدات ربما أيضا يشير إلى دور هورمون فى الأمر. من الواجب أن يتعلم المريض كيف يتعايش مع هذا المرض المزمن الذى قد يرافقه طوال عمره. الأمر الذى يخفف بعضا من أعراضه. ملاحظة وتسجيل أنواع الأطعمة التى تزداد معها الأعراض لتجنبها. محاولة التغلب على ارتباك الأمعاء بتناول وجبات صغيرة والمحافظة على مواعيد ثابتة للذهاب لدورة المياه. التدريب على استخدام تمارين الاسترخاء ومقاومة الضغوط النفسية وهو أمر معروف الآن فى برامج إعادة التأهيل المختلفة. الأدوية المستخدمة لعلاج الأعراض كلها مرتبطة بوجودها. مضادات الإسهال والملينات والمكملات الغنية بالألياف وربما المهدئات ومضادات الاكتئاب يجب استعمالها بحكمة وتحت تأثير الفائدة الحكيمة وليس بمجرد الإحساس ببدايات النوبة أو خوفا منها.