أعانى الأمرين من ثورات القولون. نوبات من الإمساك أو الإسهال أو تعاقبهما. آلام مبرحة بالبطن تصل إلى حد تأثيرها على التنفس.. غازات تسبب الانتفاخ والحرج عند مخالطة الآخرين. خوف من الخروج خشية أن تفاجئنى الأزمة وأنا فى مكان لا يمكن استخدام الحمام فيه كل أنواع الأدوية التى تستخدم فى تلك الأحوال. نظام غذائى أتبعه بلا انقطاع. ألا يعرف الطب سببا إلا الأسباب النفسية لعصبية ذلك القولون اللعين؟ اعتقد ان معرفة السبب الحقيقى أول خطوة لعلاج المرض فهل لديكم جديد؟ وهل هناك حالات تتحول لأورام؟ أتفق معك تماما فى أن معرفة السبب الحقيقى وراء ذلك الخلل فى عمل القولون هو بداية العلاج لكن الواقع أن ما تعرفه من أن القلق والتوتر وتقلب أحوال النفس وراء تلك العصبية التى تنتاب القولون قد يبدو بالفعل سببا مقبولا. هناك العديد من الأمراض العضوية التى تصيب الإنسان نتيجة لأسباب نفسية وعصبية وهذا ما يعرف علميا بالجسدنة أو سلطة النفس على الجسد. أرجو بداية أن تكون متأكدا من تشخيص حالتك وأن تنتبه لأى جديد يمكن أن يحدث لتناقشه مع طبيبك ليس خوفا على الإطلاق من التحول لأورام إذ إن لا علاقة مباشرة بين القولون العصبى وأورام الجهاز الهضمى. أما ما يجب عليك ملاحظته فهو أى تغير فى طبيعتك وأنت بها أدرى، ارتباط ما يحدث بنقصان الوزن أو حدوث انيميا. وجود أى دم مع الإخراج سواء دما طازجا أو متجلطا. تغير نوع الألم وحدة النوبات وعدد مراتها. أى ارتفاع مصاحب للنوبات فى درجات الحرارة. فحص القولون بالمنظار على الأقل مرة كل سنة أمر مهم للغاية رغم ما قد يستشعره الإنسان من ضيق وحرج إلا أنه أفضل الوسائل للاطمئنان على صحة وسلامة الأمعاء الغليظة فى مقابل حدة الأعراض وقسوتها يجب أيضا مراجعة تأثير أنواع الطعام المختلفة على القولون فهناك بعض من أعراض عدم تحمل الغذاء كاللبن مثلا تضيف لمعاناة القولون العصبى معاناة أشد وطأة. تسجيل تلك الأنواع ومناقشة الأمر مع الطبيب يفيد فى تفهم أثرها ربما كان فى تفاديها بعضا من الراحة.