غسان مسعود: شعار السينما والمقاومة يبث الأمل في النفوس

- أمريكا غزت العالم من خلال الصورة
- العالم العربي أصبح يرى الخلاص في البطل الهوليودي
- لم أصف نفسي بالعالمي فأنا فنان محكوم عليه بأنه من عالم ثالث
أقيمت ندوة الفنان السوري غسان مسعود-أحد المكرمين بمهرجان الاسكندرية السينمائي - قبل ساعات من حفل ختام الدورة، وهي الندوة التي حرص على حضورها عدد كبير من المبدعين بينهم الفنان السوري دريد لحام والكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن وزوجته الفنانة سميرة عبد العزيز والفنانة السورية سوزان نجم الدين والفنان سامح الصريطى.
أبدى غسان في أول حديثه "حزنه الشديد بسبب تلك الحالة التي وصل إليها الوطن العربي الذي يعاني من الانقسامات والتفكك وغياب القيم والمبادئ،" موضحًا أن "شعار المهرجان (السينما المقاومة) هو أمر يبث الأمل فى النفوس، خاصة أن شعوبنا تعيش فى حيز الشك فى كل المسلمات وكل ما حولنا وهو ما يؤثر سلبا على المجتمعات".
وعبر عن استيائه الشديد من كونه «أصبح فنانا محكوما عليه بأنه من عالم ثالث، وأصحاب هذا العالم أصبحوا كسالى في تغيير هذا الواقع بل أصبحنا مسلمين به، وبالتالى أصحاب القرار أهملوا الفن وأصبح دعم الفن قليلا وضعيفا وأصحاب المال جبناء»، مشيرا إلى أن «هناك رجل أعمال قدم 10 مليارات دولار للاستثمار فى هوليوود، لكنه لم يفكر أبدا فى دعم أو الدفع بنجوم عرب لتقديم فن يساعد على التحسين من صورة العرب فى الخارج».
وتحدى غسان أي صحفي يذكره بأنه وصف نفسه بالعالمي، لانه مؤمن أن كبار مبدعي العرب ومثقفينا وفنانينا ومخرجينا هم بالأصل عالميون مثل نجيب محفوظ.
وأضاف أن أمريكا غزت العالم من خلال الصورة قبل أن تأتى بحاملات الطائرات، حيث قدمت النجم السينمائى على أنه البطل الذى يحرر العالم، وأصبح العالم العربى يرى الخلاص فى البطل الأمريكى وبالتالى ترسخ لدى الناس أن البطل الأمريكى فى يده الخلاص.
ودافع عن موقف الفنان عمرو واكد عندما قدم الفيلم العالمى "بيت صدام " بالاشتراك مع ممثل إسرائيلي، مؤكدا أن عمرو علم بوجود الممثل الإسرائيلى بعد أن وقع عقد الفيلم وأنهى الاتفاق مع الشركة المنتجة ولو كان انسحب كان سيتعرض لمشكلة مادية كبيرة تفوق احتماله.
وأشار غسان إلى أنه بالفعل رفض أفلاما عالمية كثيرة تسيء لبعض القضايا العربية الشائكة، مضيفا: «أخشى أن أندم يوما أنني رفضت هذه الأفلام، لأن الهروب من الإسرائيلى يفيده هو ولا يفيدنا نحن».