الشوط الأول إيقاع الميلان كان بطيئاً للغاية، وعلى عكس المباراتين الماضيتين افتقد الروسونيري للتناغم بين خطوطه، فافتقد الكثير من خطورة المهاجم الكولومبي كارلوس باكا. وعلى الجانب الأخر قدم فيورينتينا أداء جيد، وظهر على تشكيل باولو سوزا المدير الفني للفيولا رغبته في الفوز لاقتناص مركز الميلان في النصف الأعلي من جدول ترتيب الكاليتشو. ونتيجة لضغط أصحاب الأرض المستمر، وإثر خطأ من ظهير الميلان ديفيد كالابريا في تشتيت الكرة، حصل بورخا فاليرو لاعب فيورينتينا على ركلة جزاء في الدقيقة 22، وسددها جوسيب إيليشيش على يسار جيانلويجي دوناروما، لكن القدر كان رحيماً بمشجعي الروسونيري وتصدى القائم لتسديدة الكرواتي. الجناح الأيمن لفيورينتينا فيديريكو بيرنارديسكي أزعج دفاعات الميلان وتسبب في الكثير من المشاكل لكريستيان دي تشيليو الظهير الأيسر، وهو ما دفع مونتيلا المدير الفني للفريق اللومباردي للدفع بأنتونيللي بدلاً من بونافينتورا لإغلاق الجانب الأيسر أمام الإيطالي الشاب. باولو سوزا دفع بتغييرات هجومية، حيث خلال أحداث الشوط الثاني دفع بالمهاجم كوما باباكار والجناح الأيمن كريستيان تيللو مع الدفاع ببيرنارديسكي كصانع ألعاب صريح لتغيير مسار اللعب، أما تغييرات المدير الفني للميلان فغلب عليها الكثير من التحفظ، حيث دفع بمانويل لوكاتيلي في منتصف الميدان بدلاً من مبايا نيانج البعيد عن مستواه لإحكا السيطرة على منطقة العمليات، وإشراك أنتونيللي بدلاً من بونافينتورا، وأخيراً إشراك لويز أدريانو بدلاً من باكا لتنشيط العملية الهجومية وإضافة سرعة في الخطوط الأمامية نظراً للعب الفيولا دفاع متقدم وافتقاد باكا للسرعة بعد المجهود الكبير الذي بذله طوال المباراة. الميلان في الشوط الثاني كان حاضراً عكس الشوط الأول بعد أن غير طريقة لعبه أكثر من مرة وصلت في النهاية إلى 4-4-2 بالإعتماد على أدريانو وسوسو في الخط الأمامي، وهدد مرمى فيورينتينا أكثر من مرة، كانت أبرزها مع منتصف الشوط عندما نفذ هجمة مرتدة عبر سوسو الذي مررها لبونافينتورا داخل يمين منطقة الجزاء ليراوغ الأخير بمهارة ويضع الكرة أمام المرمى لسوسو مرة أخرى، لكن تسديدة الأخير ترتطم بقدم مدافع الفيولا على خط المرمى ليشتتها الدفاع بعد ذلك. ابتعاد كوتشكا عن مستواه، وعدم قياه بعمليات الافتكاك المبكرة في منتصف الملعب، وعدم قيام مونتوليفو بلعب دور صانع الألعاب المتأخر كما فعل في مباراة لاتسيو جعلت الميلان يفتقد للحلول، وجعلت فيورينتينا تنظم صفوفها في حالة فقدها للكرة، والارتداد دفاعياً قبل وصول لاعبي الروسونيري إلى مناطق المنافس الخلفية. التعادل منح الفريقان نقطة واحدة، ليصبح رصيد فيرونتينا الذي يملك مباراة مؤجلة مع جنوى 8 نقاط في المركز ال12، بينما أصبح رصيد الميلان 10 نقاط احتل بهم المركز السادس، وهو نفس رصيد نقاط روما ولاتسيو وكييفو فيرونا وبولونيا أصحاب المراكز من الرابع إلى الثامن.