حل اليوم الثالث لعيد الأضحى المبارك في مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، دون وجود امدادات مياه، مما أدى لتعميق أزمة انقطاع المياه. وأكد سكان محليون أن إمدادات المياه من الشركة القابضة لتوزيع المياه، مقطوعة منذ أسبوعين تقريبا، وأنهم لا يحصلون على نصيبهم من المياه المالحة أو مياه الشرب. وكانت تصل سيارات أهلية تنقل المياه العذبة من بئرين جوفيين في ساحل رفح؛ لبيعها للأهالي، ولكن انقطعت وصول تلك الصهاريج بسبب أعطال في البئرين، مما أدى بتفاقم الأزمة. وقال مصدر في الكهرباء، إن شركة الكهرباء غير مسئولة عن الأزمة، وإنه لا توجد أعطال بالكهرباء تحول أعمال ضخ المياه، فيما إتهم الأهالي الشركة القابضة، بتفضيل بيع المياه العذبة من مقر الشركة عبر صهاريج للأهالي، للاستفادة بالعائد المالي بشكل غير شرعي. وأضاف حسين إبراهيم من الشيخ زويد: "لولا وجود آبار جوفية تشارك الأهالي في إنشاءها بتكلفة كبيرة، لحلت كارثة بالمدينة، حيث يقوم الأهالي بتوزيع المياه على البيوت المجاورة مجانا، وهي مياه مالحة لا تصلح للشرب، وتستخدم في الاستخدامات المنزلية الأخرى، وأن أهالي القرى يعتمدون على مخزون مياه الأمطار التي جمعوها في صهاريج تحت الأرض تسمى «هرابات»". من جانبه، صرح محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، على هامش متابعته لأزمة المياه في مدينة العريش، أنه جارِ إنشاء وتجهيز وتشغيل محطة تحلية مياه البحر في مدينة الشيخ زويد بطاقة 5000 متر مكعب يوميًا بحد أقصى أبريل 2017، لحل أزمة المياه، بخلاف محطتين فرعيتين، وحفر آبار جوفية إضافية.