غدا.. الحجاج المتعجلون يودعون الأراضى المقدسة

- العربى: أحوال المصريين جيدة.. التأشيرات الفردية مشكلة مزمنة لابد من حسمها.. وسندرس التجربة الماليزية
- مستشار وزير الحج السعودى يدعو الحجاج إلى مراعاة الحفاظ على جداول التفويج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات
ينتهى الحجاج المتعجلون من أداء المناسك، غدا الأربعاء، فى الوقت الذى يودع فيه بقية الحجاج الأراضى المقدسة، بغد غد، بعد المبيت بمنى لثلاثة أيام، حيث يتوجهون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعى بين الصفا والمروة، ثم الانتهاء من إجراءات مغادرة مكة المكرمة إلى بلادهم أو إلى المدينة المنورة.
فى إطار آخر، تفقد أعضاء البعثة المصرية الرسمية للحج برئاسة وزير التخطيط الدكتور أشرف العربى، مقار إقامة المصريين فى مشعر منى المقدس، مؤكدين تمتع الحجاج المصريين بصحة جيدة، وأن تقارير يوم عرفة تشير إلى أن الشكاوى التى تلقتها اللجان تقليدية وتم التعامل معها بشكل سريع، وأن المملكة العربية السعودية بذلت جهدا كبيرا فى التنظيم.
وأشار العربى، إلى أن البعثة الرسمية ترفع تقارير عن أحوال الحجاج بصفة دورية، لرئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، لافتا إلى أن عددا منهم اشتكى من طول فترة الانتظار فى المنافذ، وأنه نقل تلك الشكوى إلى وزير الحج السعودى محمد صالح بنتن، الذى وعد بالعمل على تيسيرها.
وأضاف وزير التخطيط: «الوضع فى مشعر منى جيد، وحجاج الفرادى اشتكوا من زيادة عددهم فى المخيمات سواء فى مشعرى عرفات أو منى»، مشيرا إلى ضرورة وضع حلول تضمن تنفيذ تأشيرة الحج الفردى بشكل لائق، وأن الأزمة تتمثل فى أن الحجيج لا يتبعون أى بعثة، وتابع: «هم مواطنون مصريون ونحاول التدخل بقدر الإمكان لتذليل أى عقبات تواجههم».
ولفت العربى إلى أنه سيدرس مقترح التجربة الماليزية فى الحج، الذى عرضه عضو اللجنة العليا للحج السياحى ناصر تركى، الخاص بإنشاء صندوق للحج يشارك فيه المواطن منذ ميلاده، يضمن له تكاليف رحلة الحج عند بلوغه سنا معينة، مشيرا إلى أنه فى انتظار تلقى هذه الدراسة بهدف وضعها موضع التنفيذ.
وفى سياق متصل، أغلقت السلطات السعودية بعض الشوارع فى مشعر منى كجزء من خطة تفويج ضيوف الرحمن، الأمر الذى أدى إلى حدوث إنهاك لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير لطول المسافات التى قطعوها سيرا على الأقدام، فيما نشرت قوات الدفاع المدنى جنودها على جميع المسارات المؤدية إلى جسر الجمرات والخيام فى مشعر منى لرش ضيوف الرحمن بالمياه الباردة لتلطيف درجات الحرارة ووقايتهم من ضربات الشمس.
وقال العربى: «إغلاق الشوارع داخل مشعر منى هو أمر تنظيمى، يأتى وفقا لخطط المنظم فى الحفاظ على أمن و سلامة الحاج».
وعلى صعيد متصل، قال المشرف العام على بعثة الحج السياحى محمد شعلان، إن البعثة أعادت نشر اللجان منذ الإفاضة من عرفات فى مخيمات مشعر منى، مشيرا إلى وجود خطة للتواجد الدائم للجان، وتلقى الشكاوى على مدار اليوم والتدخل لحلها فور حدوثها.
من جانبه، دعا مستشار وزير الحج والعمرة بالسعودية، حاتم بن حسن قاضى الحجاج إلى مراعاة الحفاظ على جداول التفويج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات، موضحا أنه سبق التنويه عبر كتيب وزع على ممثلى بعثات الحج فى الخارج والداخل عن برامج التفويج الذى يجب على الحجاج التقيد به لأهمية ذلك للحفاظ على سلامتهم ويسر أدائهم لفريضة الحج.
وشدد قاضى على أن التقيد بالتعليمات يحافظ على معدلات خروج سليمة وآمنة منبها الحجاج غير المتعجلين إلى مراعاة عدم الخروج من مخيماتهم من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا لتفادى التزاحم على مداخل جسر الجمرات.
كما طالب الحجاج بعدم حمل أى متاع أثناء توجههم إلى الجمرات أو المسجد الحرام مؤكدا أن نجاح التفويج مرتبط بحسن تفهمهم وبقائهم فى مخيماتهم.
ودعا مستشار وزير الحج السعودى الحجاج القادرين على البقاء لليوم الثالث من أيام التشريق إلى فعل ذلك كونه أفضل اتباعا للسنة النبوية وكذلك حتى لا يقع زحام عند التوجه للمسجد الحرام خاصة.
ونصح قاضى من أدى طواف الإفاضة من حجاج بيت الله الحرام فى أيام التشريق ومن لم يؤده إلى عدم التعجل والتأخر لثالث أيام التشريق لأداء الطواف.