أرجع عدد من ركاب قطار العياط ارتفاع أعداد المصابين فى الحادث إلى وقوف أعداد كبيرة من الركاب على الأبواب في إطار العشوائية التي كانت تسيطر على القطار، مؤكدين أن حالة العربات كانت سيئة جدا وبدون أية خدمات أو وسائل أمان كما يبدو أنه لم يخضع للصيانة منذ أعوام. التقت «الشروق» بعدد من الركاب الناجين من الحادث، فقال محسن منصور «محاسب»: «القطار انقلب نتيجة اصطدام الجرار بحاجز أسمنتي ما أدى لانحرافه عن شريط السكة الحديد ثم انقلابه وبقوة الدفع خرجت العربتين الأخرتين عن مسارهما، وأدى بطء سير القطار إلى إنقاذ الركاب من كارثة محققة». وأكد راكب أخر يدعى أحمد محمود محمد، أنه كان يستقل العربة السابعة من القطار متوجها إلى أسيوط وفوجئ باهتزاز في القطار قبل سماعه صوتا مرتفعا، وتبين أن القطار اصطدم بحجر كبير بجانب المزلقان. وأشار مصطفى البدري «مجند» إلى أنه كان في طريقه لقضاء إجازة مع أسرته في نجع حمادي وكان يجلس بالعربة الثالثة، مضيفا «كنت مستغرقا في النوم واستيقظت اتقلب على أكتاف الركاب بعد سماعه صوت عال». مضيفا «عربات القطار كان يبدو عليها عدم إجراء صيانة، حيث كانت مسامير العربة مهشمة». وتساءل كيف يخرج قطار من المخزن دون الكشف عليه هل أرواح الناس أصبحت رخيصة لدى الحكومة لهذه الدرجة؟. وفى السياق تجولت «الشروق»، داخل القطار وتبين أنه لم يخضع للصيانة منذ أعوام إذ كانت النوافذ خالية من الزجاج وبعضها مبعثر بين الطرقات، فضلا عن هشاشة الحاملات الحديدة التي يضع عليها الركاب حقائبهم وفقدان وسائل الأمان في الغرف الكهربائية التي تقع خلف الأبواب ووجود قطع غيار جديدة متناثرة وأسلاك وخراطيم غير صالحة وسقوط لسقف القطار في عدد من العربات الأخيرة، وعلى أرفف العربات الكثير من الحقائب المتناثرة للركاب ومأكولات متواجدة وبعض أواني الطهي بداخلها طعام.