استقبلت مستشفتي بني سويف العام وناصر المركزي 71 مصابا بإصابات متفرقة، تنوعت مابين جروح وكسور متفرقة، بعد حادث اصطدام قطار الركاب رقم (933) القادم من أسوان إلى القاهرة بمصد خرساني للتحويلة الاحتياطية بالسكة الحديد، أمام محطة الشناوي مركز ناصر، والذي وقع الساعة 2 فجر اليوم الخميس. التقت "بوابة أخبار اليوم" ببعض شهود العيان والمصابين لسماع تفاصيل الحادث .. يقول محمد رزق، 35 سنة، من محافظة المنيا أحد شهود العيان، "استقليت القطار رقم 993 مميز من المنيا وعلى عكس المتوقع القطار كان يسير بسرعة كبيرة وعند مدخل مدينة بني سويف زادت سرعته، وبعد 7 كيلومترات فقط فوجئت بالقطار يتوقف فجأة وصراخ في العربة التي كنت بها، فقمت بالقفز في ترعة الإبراهيمية المجاورة للسكة الحديد، تاركا جميع أمتعتي وأوراقي، وخرجت من الجانب الآخر، لأجد العربة التي كانت خلف جرار القطار تصعد فوق مرتفع موجود بجانب شريط السكة الحديد. ويضيف محمد على " مجند"، استقليت القطار من أسيوط وكنت في العربة الرابعة وبالقرب من قرية الشناوية، فوجئنا باهتزاز في القطار قبل سماعنا صوتا مرتفعا، وتبين لنا من بعدها أن القطار اصطدم بحجر أسمنتي بجانب المزلقان. ويقول شعبان أحمد تمام، من محافظة سوهاج"، استقليت القطار ذاهبا إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل أو شراء بضاعة لبيعها عقب عودتي من دولة ليبيا وفشلي في العمل هناك، "وبالقرب من موقع الحادث فوجئنا بانحراف القطار إلى الجانب الأيسر بعدها سمعنا صوت ارتطام شديد قبل محطة ناصر ب100 متر"، وتابع، "خسرت كل اللي معايا من فلوس ومش عارف راحت فين ولا هعمل إيه وربنا يعوض عليا". ويقول سعيد أحمد من مركز أبوتشت، "إن القطار خرج من محطة بني سويف بسرعة فائقة، وفوجئنا بارتطام كبير، وحدث هياج بين الركاب، وبعضهم قفز من القطار، والباقي اتقلب على بعضه وناس وقعت كتير، سمعنا صوت فرملة كبيرة، وعرفنا بعدها أن القطار كان داخل التخزين، بس تخزين أزاي وهو داخل بالسرعة دي". وأشار سعيد، إلى أنه لم يشعر بأي شيء بعد ذلك إلا بعد وصوله مستشفى ناصر المركزي، وتابع "إحنا ملناش تمن في البلد دي، القطارات متهالكة وغير آدمية، وبنتسرق فيها، لكن كمان نموت بسبب خطأ هايتوه بين المسئولين". فيما قال محمود سعيد، إنه كان قادما من أسيوط للقاهرة، للاتفاق على شراء أدوات مدرسية، لمكتبته بمركز ديروط، مضيفا "أنا رحت المحطة عشان أركب القطار المكيف، لكن ملقتش حجز كالعادة، وفى الوقت ده جه القطار المميز، وركبنا فيه، والقطار كان ماشى بسرعة فائقة، حتى بعد خروجه من محطة بني سويف، القطار لم يخفض السرعة، وفوجئنا أنه دخل في تحويله التخزين، ولم تهدأ السرعة حتى شعرنا بالارتطام. وقال شعبان تمام أحد المصابين للوزير، "أنا هربت من "داعش" في ليبيا وجيت بلدي مصر، وأنا دلوقتي شغال بياع شباشب، وشوفت الموت بعنيا النهاردة تاني لما القطار أتقلب بينا"، فطمأنه الوزير مؤكدا بأن علاجه و جميع المصابين سيكون على نفقة الوزارة وسيتم محاسبة المقصرين". كما تابع محافظ بني سويف شريف حبيب الحادث، وكلف سكرتير عام المحافظة اللواء أحمد علي بالتوجه لموقع حادث القطار، لمتابعة آثار الحادث ورفع العربة لإعادة الحركة التي توقفت في الاتجاهين، ووجه المحافظ بتوفير كافة أوجه الرعاية لمصابي الحادث. وأوضح السكرتير العام، أن الحادث لم يسفر عن وفيات نتيجة لكون العربة الأولى مخصصة لنقل الصحف، ولم يتواجد بها ركاب، في حين أن العربة الثانية انحرفت عن الشريط الحديدي ولم تنقلب.