ضحايا قطار بنى سويف: "إحنا ملناش تمن فى البلد دى"

لحظات من الرعب عاشها ركاب قطار الصعيد رقم 993 المميز بعد اصطدامه بالحاجز الخرسانى وانقلاب عربتين منه أمام مزلقان الشناوية بمركز ناصر محافظة بنى سويف .
داخل مستشفى ناصر المركزى كشف الحادث عن العجز الشديد فى التورلى والكراسى المتحركة وحوامل المحاليل وتبين أن معظمها محطم مما اضطر الأهالى لحمل المصابين على الأكتاف.
يقول محمد رزق 35 سنة من محافظة المنيا: "استقليت القطار من المنيا وعلى عكس المتوقع القطار كان يسير بسرعة كبيرة وعند مدخل مدينة بنى سويف زادت سرعته وفوجئت بالقطار يتوقف فجأة وصراخ فى العربة التى كنت بها فقمت بالقفز فى ترعة الإبراهيمية المجاورة للسكة الحديد تاركا جميع أمتعتى وأوراقى وخرجت من الجانب الآخر لأجد العربة التى كانت خلف جرار القطار تصعد فوق مرتفع موجود بجانب شريط السكة الحديد".
ويضيف محمد على ( مجند) استقليت القطار من أسيوط وكنت فى العربة الرابعة وبالقرب من قرية الشناوية فوجئنا باهتزاز فى القطار قبل سماعنا صوتا مرتفعا وتبين لنا من بعدها أن القطار اصطدم بحجر أسمنتى بجانب المزلقان.
ويقول شعبان أحمد تمام من محافظة سوهاج ( استقليت القطار ذاهبا إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل أو شراء بضاعة لبيعها عقب عودتى من دولة ليبيا وفشلى فى العمل هناك) وبالقرب من موقع الحادث فوجئنا بانحراف القطار إلى الجانب الأيسر بعدها سمعنا صوت ارتطام شديد قبل محطة ناصر ب100 متر.
وتابع: "خسرت كل اللى معايا من فلوس ومش عارف راحت فين ولا هعمل إيه وربنا يعوض علي".
ويقول سعيد أحمد من مركز أبوتشت قنا: "إن القطار خرج من محطة بنى سويف بسرعة فائقة وفوجئنا بارتطام كبير وحدث هياج بين الركاب، وبعضهم قفز من القطار. والباقى اتقلب على بعضه وناس وقعت كتير سمعنا صوت فرملة كبيرة وعرفنا بعدها أن القطار كان داخل التخزين بس تخزين إزاى وهو داخل بالسرعة دى".
وأشار سعيد، "إلى أنه لم يشعر بأى شىء بعد ذلك إلا بعد وصوله مستشفى ناصر المركزى وتابع إحنا ملناش تمن فى البلد دى القطارات متهالكة وغير آدمية وبنتسرق فيها لكن كمان نموت بسبب خطأ هايتوه بين المسئولين".
فيما قال محمود سعيد: إنه كان قادما من أسيوط للقاهرة للاتفاق على شراء أدوات مدرسية لمكتبته بمركز ديروط رحت المحطة عشان أركب القطار المكيف لكن ملقتش حجز كالعادة وفى الوقت ده جه القطار المميز وركبنا فيه والقطار كان ماشى بسرعة فائقة حتى بعد خروجه من محطة بنى سويف القطار لم يخفض السرعة وفوجئنا أنه دخل فى تحويلة التخزين ولم تهدأ السرعة حتى شعرنا بالارتطام.
قال شعبان تمام أحد المصابين للوزير: "أنا هربت من داعش فى ليبيا وجيت بلدى مصر وأنا دلوقتى شغال بياع شباشب وشوفت الموت بعنيا النهاردة تانى لما القطار اتقلب بينا فطمأنه الوزير مؤكدا بأن علاجه و جميع المصابين سيكون على نفقة الوزارة وستتم محاسبة المقصرين".
أوضح عادل حمدان مجند من محافظة أسيوط: كنت نائما فى القطار واستيقظت على صرخات الركاب بعد خروج القطار عن القضبان، متابعا: لولا عناية الله لاصطدم القطار بقطار آخر كان قادما من الاتجاه المعاكس ومع انحراف القطار كنا هنموت.. الناس كانت بتدوس على بعضها.. وكله كان بيجرى خايفين من الموت
وقال بكرى عبدالسميع: فوجئت باصطدام القطار مما تسبب فى اصطدامى بماسورة من الحديد حاولت أن أجرى مع الركاب ولكنى أصبت بدوار فوقعت على الأرض وداست على أقدام الركاب وأفقت وأنا على سرير المستشفى.
وقال سليمان جاد الله يقيم بقرية الشناوية بمركز ناصر ببنى سويف: أقيم بمنزلى بجوار مزلقان السكة الحديد على بعد أمتار من موقع الحادث وكنت نائما مع أسرتى وفوجئت بسقف الغرفة ينهار علينا وسماع صوت ارتطام هائل تسبب فى تصدع جدران المنزل وقام الجيران بنقلى أنا وزوجتى للمستشفى وعندما وصلنا عرفنا أن قطار الصعيد انقلب وتسبب فى انهيار منزلي.
فيما أكد أحمد محمود محمد أحد الركاب أنه كان يستقل العربة السابعة من القطار حيث فوجئوا باهتزاز فى القطار قبل سماعهم صوتا مرتفعا وتبين له من بعدها أن القطار اصطدم بحجر كبير بجانب المزلقان.