قال النائب البدري أحمد ضيف، إن قضية فساد القمح تبعث لنا بعض الرسائل؛الأولى في أنها قضية أمن قومي وإهدار للمال العام، مؤكدا أنه "ليس عيبا أن يكون هناك فساد فهو موجود في كل دول العالم، لكن الخراب والدمار والعيب هو السكوت عليه". وأكد ضيف، في تصريحات صحفية له، أن الرسالة الثانية موجهة للوزراء، وتتمثل في أن استقالة وزير التموين ليست نهاية المطاف، بل بداية الطريق ونقطة النور التي تتسلل إلى "عش الدبابير"، وتكشف "سراديب" ظلامه لمواجهة هؤلاء اللصوص في جميع قطاعات الدولة. وأشار إلى أن الرسالة الثالثة للنواب، تتمثل في أن أداء لجنة تقصي الحقائق المشكلة من البرلمان بشأن فساد القمح، تستحق الإشادة؛ وذلك نتيجة للمستوى الفني العالي الذي ظهر به النواب في هذه اللجنة، مؤكدا أنهم جميعا مثال مشرف يليق بمن يمثل الشعب المصري. وتابع: "الرسالة الرابعة، تتمثل في الثقة بمجلس النواب والحكومة، حيث أنه قد تستفيد الحكومة والبرلمان مما حدث في لجنة تقصي حقائق فساد القمح، بأن تعود ثقة الناس في حكومتهم وقدرتها على تطوير نفسها ومحاربة "المافيا" التي استولت على "قوت الشعب"، وظهر ذلك جليا من خلال التعاون بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والحكومة والبرلمان".