أعلنت السلطات الكولومبية مساء أمس، أنها ستوقع اتفاق السلام مع حركة التمرد «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) رسميا فى أواخر الشهر المقبل. وقال وزير الدفاع، لويس كارلوس فيليجاس: إن «التاريخ الرسمى للتوقيع سيكون أواخر الشهر المقبل، اعتمادا على جداول الأعمال وكبار الشخصيات التى ستكون بين الحضور». ولم يتطرق فيليجاس إلى الشخصيات التى يمكن أن تحضر التوقيع الرسمى ولا مكان انعقاد المراسم. وكان الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس أشار إلى إمكانية أن تعقد فى مقر الأممالمتحدة، أو بوغوتا، أو كوبا. ويأتى هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من توقيع اتفاق سلام تاريخى فى هافانا بين الحكومة والمتمردين الكولومبيين. وفى وقت سابق، دعت حركة التمرد الكولومبية (فارك) إلى عقد مؤتمر وطنى فى منتصف سبتمبر لقادتها للمصادقة على اتفاق السلام الذى أبرم الأسبوع الحالى مع الحكومة الكولومبية لإنهاء نزاع استمر 52 عاما. وأصدرت الحركة بيانا قالت فيه إن «هذا المؤتمر الأخير لمنظمتنا بسلاحها سيصادق على اتفاق السلام (الموقع فى 24 أغسطس) وسيوافق على تحويل الفارك إلى حركة سياسية شرعية». وسيعقد المؤتمر من 13 إلى 19 سبتمبر فى سهل يارى فى سان فثينتى ديل كاوان، المعقل السابق للتمرد فى جنوب البلاد، بحضور 200 مندوب من الحركة، بينهم الأعضاء ال29 من القيادة المركزية. وبعدما فشلت ثلاث مرات فى 1984 و1991 و1999، تنص عملية السلام على إجراءات تتعلق بالقطاع الزراعى وبرنامج لتأمين بدائل عن الزراعات غير القانونية التى تشكل مصادر تمويل للمجموعات المسلحة، ومشاركة المتمردين الذين يتم تسريحهم فى الحياة السياسية. كما تحدد آليات تعويض لضحايا النزاع الذى أوقع منذ 52 عاما فى كولومبيا 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود وتسبب بنزوح 6.9 ملايين شخص، كما يتضمن انشاء قضاء خاص بإحلال السلام، من شأنه النظر فى الجرائم الأكثر خطورة.