كشفت بعثة للآثار المصرية الغارقة عن آثار ترجع إلى عصر الملك خوفو، تتمثل فى أوانٍ فخارية تعود إلى عام 2600 قبل الميلاد عثر عليها بأقدم ميناء بحرى فى التاريخ بمنطقة وادى الجرف على ساحل البحر الأحمر. ووفقا لما ذكره مدير إدارة الآثار الغارقة الدكتور محمد مصطفى عبدالمجيد، تحمل الأوانى الفخارية نقوشا تشير إلى عصر الملك خوفو، وهى تتشابه مع النقوش التى عثر عليها بالموقع المواجه للميناء والذى كان يمثل نقطة لإدارة الميناء القديم. وأضاف ان البعثة عثرت أيضا على 21 مرساة «مخطاف» وذراعين من الأحجار منتظمة الشكل يرجع تاريخها إلى ذات التاريخ فى مياه الميناء القديم. موضحا أن المرساوات يظهر عليها مكان وضع الحبال التى كانت تستخدم فى ربط السفن حتى ترسو داخل الميناء التى يحدها رصيف داخل مياه البحر الأحمر بطول 180 مترا. وأشار مدير عام الإدارة العامة للآثار الغارقة إلى أن ما ساعد البعثة فى الكشف وتصويره هو حالة الجزر الشديدة التى تزامنت مع عمل البعثة وهو ما أظهر حدود الميناء على الطبيعة. وأوضح أن الميناء يعد من أهم الموانئ فى مصر القديمة حيث انطلقت منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلى الوادى.