قال طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، إن مصر تصدر حاليا منتجات نسجية بقيمة 3 مليار دولار سنويا، وأن هناك مساعي لزيادتها بنسبة 20%. جاء ذلك خلال افتتاح قسم الغزل والنسيج، بمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بمحافظة القليوبية. وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي، فقد قدمت الوزارة منحة بقيمة 4.1 مليون جنيه، لتطوير القسم من قبل الجانب الهندي. وقال سفير دولة الهند لدى القاهرة، السفير سانجاي باتاتشاريا، الذي شارك في الافتتاح، إن تطوير قسم النسيج بمصلحة الكفاية الإنتاجية، والذي يعد امتداد للتعاون بين البلدين في هذا المجال منذ العصر الفرعوني، يوفر المزيد من فرص العمل للشباب في إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أنه خلال هذا المشروع تم تدريب العديد من العمال المصريين، مؤكدا رغبة بلاده في تعميق التعاون الثنائي بين مصر والهند وتنفيذ مزيد من المشروعات في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأضافت سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، أن هذا المشروع يأتي في ضوء دعم علاقات التعاون الثنائى بين الجانبين المصري والهندي، وتفعيلا للشراكة الهندية الأفريقية، حيث اعلنت الهند عن التزامها بإنشاء 10 مراكز للتأهيل المهني في أفريقيا، وقد رحبت مصر باستضافة أحد هذه المراكز وتم الاتفاق بين الجانبين على تنفيذ المشروع، والتزم الجانب المصري بتوفير الأرض والمباني وساهم الجانب الهندي بتوفير الآلات والمعدات اللازمة للمركز، كما تم إيفاد خبراء من الهند لتركيب المعدات وتدريب القائمين عليها. وأوضحت نصر، أن الوزارة لعبت الدور الرئيسي في التنسيق بين الجانب الهندي ممثلا في السفارة الهنديةبالقاهرة، والجانب المصري ممثلا في "مصلحة الكفاية الإنتاجية" للإسراع في تنفيذ المشروع، وتذليل أية عقبات تواجهه ومتابعة خطوات التنفيذ حتى تم استكمال المشروع بنجاح. وأضافت الوزيرة، هذا المشروع يساهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا الهندية مما سيعمل على تطوير قطاع التدريب المهني في قطاع حيوي كالغزل والنسيج، حيث يقدر عدد العاملين بهذا القطاع في مصر بحوالى 10 آلاف عامل. وأكدت أنه سيتم العمل سويا بالتنسيق مع الحكومة الهندية، لتكرار لهذا النموذج الناجح في قطاعات ومحافظات أخرى، موضحة أنه يجري حاليا التعاون مع الجانب الهندي في تنفيذ مشروع إنشاء مركز للتميز التكنولوجي بجامعة الأزهر والذي يهدف إلى تدريب 500 طالب سنويا، مما يعد فرصة هائلة، لنقل الخبرة التكنولوجيا الهندية المتقدمة للطلاب، لإتاحة الفرصة لتنمية المهارات، والكفاءات حتى يتسنى لشباب المستقبل القدرة على المنافسة في سوق العمل وتحمل مسئوليات تنمية قطاعات الاقتصاد المصري وتحقيق معدل النمو المستهدف.