قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة ردت على الشق السياسي في مقال مجلة "الإيكونومست"؛ لأنه تعمد إهانة رأس الدولة المصرية، ولكنها لم تتطرق إلى الجوانب الاقتصادية في المقال، خاصة أن هذا من اختصاص الاقتصاديين وحدهم. وأضاف "أبو زيد"، هاتفيًا لبرنامج "صباح أون"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، الثلاثاء: "ما ذُكر في المقال غير مقبول، وليس معهودًا لمجلة ذات طابع اقتصادي فني أن تتحدث عن رئيس الدولة بهذا الشكل والأسلوب، فكان هناك تعمد للإساءة إلى الرئيس، واتهامه بأشياء غير حقيقية ولم تحدث على أرض الواقع"، مؤكدًا أن "اتهامات المجلة تعد استهانة بإرادة الشعب المصري، وبمجلس النواب الذي أتى به هذا الشعب، وكأن الدولة تعمل في فراغ ويحكمها شخص واضح". وتابع: "المجلة تناولت الوضع في مصر بشكل سطحي للغاية، وركزت على السلبيات بشكل متعمد، بينما لم تذكر إيجابية واحدة حدثت خلال العامين الماضيين، وذلك بالرغم من حدوث العديد من الإنجازات في قطاعات مختلفة، وبالرغم من استطاعة مصر الوقوف على قدميها، وسط منطقة تموج بالصراعات والحروب، ما أدى إلى اختفاء دول بأكملها". وأوضح أن "الوزارة أطلقت مدونة على شبكة الإنترنت، منذ عام، ليكون هدفها إتاحة الفرصة لكتاب الرأي والدبلوماسيين والمثقفين للرد على كل ما يثير حول مصر، خاصة وأن الصحف والمجلات العلمية تتعمد عدم نشر مقالات الوزارة والتي ترد فيها على اتهاماتها الموجهة لمصر"، على حد قوله. يُذكر أن وزارة الخارجية قد أصدرت بيانًا أدانت فيه مقال نشر بمجلة "الإيكونومست"، الذي تطرق إلى الوضع الاقتصادي في مصر، مؤكدة أن هذا المقال يحمل الكثير من الإساءات لمصر.