خبيرة نفسية: «الأعزب» ليس تعيسًا بل أكثر اجتماعية من «المتزوج»

قالت الإخصائية النفسية بيلا ديباولو، من جامعة كاليفورنيا، إن العزاب أكثر وفاءً واجتماعية واكتفاءً بذاتهم من المتزوجين على الرغم من تعرضهم للتهميش، وفقًا لصحيفة «التلجراف» البريطانية.
وبعد مراجعة مئات من الدراسات، تقول «بيلا»، إن الرأي المنتشر بأن العزاب يتسمون بالحزن والوحدة أمر غير منطقي، وإن العزاب غالبًا ما يعيشون حياة أكثر جدوى.
وفي كلمتها في الاجتماع السنوي لجمعية علم النفس الأمريكية، أشارت إلى أن هناك احتفال لا هوادة فيه بالزواج والمرتبطين في الثقافة الشعبية، بينما يواجه العزاب التمييز والصورة النمطية.
وبعد النظر في 841 دراسة، وجدت الطبيبة، أنه على الرغم من وصمة العار اللاحقة بهم، إلا أن العزاب يميلون ليكونوا أكثر سعادة في عملهم، وأكثر ميلًا للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، وأكثر اعتماد على الذات، وأقل ميلًا للسلبية.
كما أشارت «بيلا»، إلى أن الأعداد المتزايدة للعزاب تعود لرغبتهم في ذلك، فحياة العزاب تسمح لهم بعيش حياة أفضل وأكثر جدوى.
كما خلصت دراسة قارنت بين العزاب والمتزوجين إلى أن العزاب يمتلكون شعور عال فيما يتعلق بتقرير المصير، وأكثر ميلًا لتجربة الشعور بالنضج والتطور المستمر كشخص.
كما أوضحت دراسة أخرى، أن العزاب يقدرون العمل المجدي أكثر من المتزوجين، وأن هذه الاختلافات وجدت أثناء فترة الثانوية العامة قبل الزواج أو اختيار البقاء عازبًا.
إلا أن «بيلا»، حذرت من أن الانهماك بمخاطر الشعور بالوحدة غالبًا ما يحجب منافع الوحدة ويجعل العزاب تعساء، موضحة أنه لا يوجد مخطط واحد للحياة الجيدة.
كما أضافت أن بإمكاننا خلق مساحات حياتنا، فالمهم ليس ما يفعله الآخرون أو ما يظن الآخرون أننا يجب القيام به، وإنما المهم هو إذا كان بإمكاننا إيجاد الأماكن والمساحات والأشخاص المناسبين لنا والذين يسمحون لنا بعيش أفضل حياة.