- الداعية التركى يندد بمذكرة اعتقاله ويعتبرها مثالا جديدا على نزعة أردوغان التسلطية.. والعدالة والتنمية يجرى عملية تطهير داخلية لأى عضو مرتبط ب«الكيان الموازى» فى وقت قرر فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا إجراء عملية تطهير داخلية بعد محالة الانقلاب الفاشلة، ندد الداعية الإسلامى التركى فتح الله جولن، المقيم فى المنفى الطوعى فى الولاياتالمتحدة، الجمعة، بالقضاء التركى، معتبرا أنه غير مستقل ويمتثل لأوامر النظام، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من أنقرة لاتهامه بتدبير محاولة الانقلاب فى 15 يوليو. وقال جولن فى بيان مقتضب ليل أمس، «من المؤكد أن النظام القضائى التركى ليس مستقلا، وبالتالى فإن مذكرة التوقيف هذه هى مثال جديد على نزعة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التسلط والابتعاد عن الديموقراطية». وذكر جولن بأنه «أدان مرات عدة محاولة الانقلاب فى تركيا ونفى أى معرفة أو ضلوع» له فى هذه القضية. وتتهم مذكرة التوقيف التى صدرت عن أحدى محاكم اسطنبول أمس الأول الإمام السابق الذى انتقل إلى المنفى فى بنسلفانيا منذ العام 1999، بأنه «دبر محاولة الانقلاب فى 15 يوليو» التى هزت الحكم لساعات عدة وأسفرت عن سقوط 272 قتيلا بحسب وكالة أنباء الأناضول شبه الحكومية. وهذه الخطوة تفتح الطريق أمام تقديم طلب رسمى لواشنطن من أجل تسليم العدو اللدود لأردوغان. إلى ذلك، قال حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا أمس إنه أمر بإجراء تطهير داخل صفوفه لاستبعاد أى أعضاء على صلة بجولن. ودعت مذكرة داخلية أصدرها الحزب واطلعت عليها رويترز إلى تطهير سريع يشمل من لهم صلات «بمجموعة جولن الإرهابية». من جهته، أعلن الرئيس أردوغان أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيزور يلاده فى 21 أغسطس الحالى فى اول زيارة يقوم بها مسئول غربى رفيع المستوى إلى تركيا منذ الانقلاب الفاشل. وقال أردوغان خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «تى آر تى» التلفزيونية الحكومية مساء أمس الأول «اعتقد أن وزير خارجيتهم سيأتى فى 21 أغسطس الجارى». وكان الرئيس التركى اعرب الأسبوع الماضى عن أسفه لأن ما من مسئول غربى كبير زار بلاده منذ محاولة الانقلاب العسكرى الدموية التى شهدتها فى 15 يوليو. ويأتى اعلان اردوغان عن الزيارة المرتقبة لكيرى بعد إصدار السلطات التركية مذكرة اعتقال بحق كولن، ما قد يؤدى السجال فى هذه المسألة إلى توتر العلاقات التركية الأمريكية بشكل دائم.