أدان عدد من أعضاء مجلس النواب محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها د. علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة اليوم. وطالب النائب أمين مسعود، الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الإرهابيين الذين حاولوا اغتيال د. جمعة، مشيدا بإصراره على إداء صلاة الجمعة وإلقاء خطبة الجمعة. وأكد «مسعود»، في بيان له، اليوم، ضرورة أن تشدد وزارة الداخلية الحماية الأمنية على مثل هذه الشخصيات المستهدفة من الجماعات الإرهابية والتكفيرية التى كان لها دورها الحاسم بمواجهة هذه الجماعات، كما طالب الشعب المصرى العظيم القيام بدوره فى مساندة جهود أجهزة الأمن والإبلاغ عن جميع عناصر التنظيمات الإرهابية والإجرامية والتكفيرية. واعتبر أحمد مصطفى، وكيل لجنة القيم، أن محاولة الإغتيال الفاشلة التى تعرض لها الدكتور جمعة، جاءت ردا على العمليات الناجحة للجيش المصرى ضد الجماعات الإرهابية فى سيناء، وأيضا بعد دعوة الشيخ للمسلمين بعدم الصلاة بمساجد الإخوان، ووصفهم بأنه خوارج هذا العصر. وقال: إن إصرار الدكتور جمعة، على إلقاء خطبة الجمعة رغم ما تعرض له تؤكد قوة إيمانه برسالته التى يقوم يؤديها، وأن الإرهاب لن ينتصر على الحق وعلى الإسلام الوسطى، وأن الأزهر لن يقف أمام تلك العمليات الإرهابيه الفاشلة وسيتصدى لتلك الأفكار الظلامية وسيكمل دوره التنويرى للشباب، وسيذكر التاريخ موقف الأزهر ضد تلك الجماعات الظلامية. وأضاف وكيل لجنة القيم، أن الجماعات الإرهابية لا تريد لمصر الاستقرار، حيث إن غدا هو الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس، وأيضا عودة الرحلات السياحية لمصر وكل هذه النجاحات أدت إلى إشعال نار الحقد والكراهية فى صدور الجماعات الإرهابية. ووصف المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة، العالم الجليل د. علي جمعة، بإصراره على أداء صلاة الجمعة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة ب«البطل الشجاع»، وقال: إنه أثبت أنه لا يخشى الإرهاب والإرهابيين وأنه مستمر فى مواجهة كل قوى الارهاب والشر والظلام. وطالب «عامر»، في بيان له، أجهزة الأمن بسرعة كشف ملابسات هذا الحادث الإرهابي الخطير وإعلان جميع تفاصيله أمام الرأي العام كله. وأدان النائب عبد الرحيم علي، محاولة اغتيال د. جمعة، قائلا: إنه يجب أن تتنبه الأجهزة الأمنية لتشديد الحماية الأمنية على الشخصيات المهمة التى كان لها دورها الكبير والواضح والصريح والحاسم تجاه جميع التنظيمات الإرهابية والإجرامية والتكفيرية. وأوضح أن العالم الجليل الدكتور علي جمعة، تم استهدافه؛ لأن مواقفه كانت حاسمة تجاه كل من كانوا يتاجرون بالدِين الإسلامى الحنيف، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان، ووجه التحية والتقدير والاحترام للدكتور على جمعة الذى أصر على إلقاء خطبة الجمعة وأداة صلاة الجمعة رغم محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها. يأتي هذا فى الوقت الذى ندد فيه حزب الجيل الديمقراطى، برئاسة ناجى الشهابى، بمحاولة اغتيال الدكتور جمعة، ووصفها بالعملية الإجرامية الفاشلة، واعتبرها موجهة ضد الاعتدال والفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلامى الذى يمثله العالم الجليل. وقال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الدكتور جمعه عالم دينى كبير يقوم بدور مهم فى توضيح تعاليم الدين الصحيح ونشر مبادىء الوسطية بين المصريين، مؤكدا أن محاولة الإغتيال بمثابة محاولة لإسكات صوت الأزهر الشريف الذى يفضح الأفكار التكفيرية والضالة والمتطرفة ويحمى المواطنين منها.