شجبت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" المحاولات الإسرائيلية لصرف أنظار المسئولين الأوروبيين عن "جرائم الحرب" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وأكدت "الحملة الاوروبية" أن هذه المحاولات لن تفلح لأن الواقع في القطاع شاهد على جرائم الاحتلال البشعة. وقال الدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة في تصريح مكتوب إن المزاعم التي ساقها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال لقائه برئيس الاتحاد الأوروبي مؤخراً ، بأن الدعم الأوروبي لحركة "حماس" هو الذي يحول دون تحقيق السلام إنما تكشف عن محاولة إسرائيلية للتغطية على سلسلة المجازر غير المسبوقة التي ارتكبت في قطاع غزة خلال ثلاثة وعشرين يوماً , والتي أوقعت أكثر من ستة آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح ودمرت البنية التحتية للقطاع كليا.ً وأكد الدكتور ماضي على أن موقف بيريز : "يعكس الخوف الإسرائيلي من الإدراك الأوروبي لحقيقة ما جرى في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية وما تقوم به حالياً من منع إدخال المساعدات الإنسانية , وهو ما يفاقم تداعيات الحرب المدمرة التي شنت قبل شهر من الآن" ، معتبراً في السياق نفسه أن هذه الدعوة الإسرائيلية بمثابة تدخل مباشر في السياسة الخارجية الأوروبية ، ورأى أنه كان من المفترض عدم الاجتماع مع زعيم القتلة ، حسب تعبيره. وشدد ماضي على أنه : "مهما قام الاحتلال بتجميل صورته البشعة التي ظهرت جلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة ؛ فإنه لن يغير من واقع الأمر بوصفه كياناً ارتكب سلسلة جرائم حرب شهد العالم أجمع بشاعتها". ولفت رئيس "الحملة الأوروبية" في تصريحه الانتباه إلى أن : "الواقع على الأرض يشهد بتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة المتهالك أصلاً بسبب الحصار الجائر الذي مازال مفروضاً على القطاع للسنة الثالثة على التوالي". وأكد الدكتور عرفات ماضي على أن الاتحاد الأوروبي مطالب حالياً أكثر من أي وقت مضى بالاستماع إلى كل الأطراف الفلسطينية وألا يقوم بدعم طرف فلسطيني على حساب الطرف الآخر لا سيما وأن حركة "حماس" التي يطالب بيريز بالاستمرار في فرض العزلة عليها قد فازت في انتخابات ديمقراطية شهد المراقبون الدوليون بنزاهتها. كما طالب بتكثيف الزيارات الأوروبية الرسمية لقطاع غزة من أجل الاطلاع على آثار الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة , والاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني , والضغط على الاحتلال من أجل إنهاء الحصار الخانق بحق مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني.