أكدت الدكتورة آمنة نصير أستاذة الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر أن المرأة المعاصرة وقعت فى «المزالق» وأن الرجل لم يكن منصفا لها فى التشريعات التى تركها له الإسلام، ولم ينصفها فى الكثير من المواقف، وأشارت إلى أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أن النساء ناقصات عقل ودين كان الغرض منه «الممازحة»، وأضافت «الرسول كان يمازح النساء، لأن هذا اليوم كان يوم عيد».. وما أن أنهت الدكتورة آمنة محاضرتها فى ملتقى الفكر الإسلامى بساحة الحسين أمس الأول إلا وتدخل أحد المسئولين بإذاعة القرآن الكريم كما عرف نفسه واعترض على كلام الدكتورة آمنة، بشكل حاد، وقال إن الرسول لم يكن ينطق عن هوى، ثم أعادت شرح الحديث مرة ثانية، وأضافت أن الرسول أثناء المزاح كان ينطق بالحق أيضا، واشتد الحوار بين الطرفين، وتعالى صوت المسئول على الدكتورة آمنة وتجاوز فى كلامه معها فتركته وذهبت. وأشارت الدكتورة آمنة نصير فى المحاضرة إلى أن الإسلام قدم للمرأة كل شىء، فكانت الشيخة، والأستاذة، والمربية وكانت محاربة، وأوضحت أن المرأة المسلمة شاركت فى بيعة العقبة الأولى وسميت «ببيعة النساء» تعظيما للمرأة. وقالت نصير: «إذا أردنا تقييم المرأة منذ عهد النبوة إلى اليوم ما يقرب من 14 قرنا، فماذا قدمت المرأة؟ وكيف أعانها الرجل؟»، وأضافت «نحن لم نستعن بما تركه الإسلام وما تركه رسول الله فى ممارسة الحياة معها، وتركنا المرأة». وعن شيخات الإسلام قالت الدكتورة آمنة: «هناك من يعتقد أنهم لا يتعدون العشرات، لكن هناك مائة شيخة من الإسلام فى علم الحديث واللغة والقراءات والروايات من أعظم ما عرفت الإنسانية»، وأرجعت آمنة نصير سبب تراجع مكانة المرأة إلى أخذ النصوص من الدين دون فهمها الفهم الصحيح، وأوضحت قائلة: «نحن أمة لدينا عرف اجتماعى وموروث ثقافى ركام، لكنه لا يتصالح مع العدل الإلهى». وأضافت أن من ضمن أسباب تراجع مكانة المرأة هو بعدها عن الدين واتجاهها فى الوقت الحاضر إلى المنظمات الدولية التى من بين مواثيقها ما لا يتفق مع الشريعة الإسلامية. ودعت المرأة بألا تبتعد عن شريعة الله وتقترب من نصوص الدين بعيدا عن المواثيق الدولية، كما دعت الرجل إلى أن يكون منصفا لشرع الله وأن يحسن تطبيق الشريعة سواء فى مفهوم الزواج أو الأسرة أو أى شىء متعلق بحياة المرأة. وردا على سؤال حول حضانة الأم للأبناء قالت الدكتورة آمنة نصير إنها تؤيد الرأى الذى يقول إن الأبناء يظلون فى حضانة الأم طالما أنها لم تتزوج بعد الطلاق، وأضافت «أننا نعيش فى قضية حضانة الأولاد لأكثر من سنة، وإذا لم تكن الحضانة للأم فتكون الحضانة للجدة».