قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن صورة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المنعكسة على العالم الآن هي «عودة الطاغية»، مؤكدًا أن الصحف العالمية أعربت عن قلقها تجاه التوقعات بحدوث أعمال عنف غير مسبوقة بتركيا، بعدما أعلن «أردوغان» عن رفضه لأي تعليق على الأسلوب الذي سيتبعه لمواجهة الانقلابيين. وأضاف «شردي»، في برنامجه «يوم بيوم»، المذاع عل فضائية «النهار اليوم»، مساء الأحد، أن تركيا تنتهك حقوق الإنسان بشكل رسمي، بعد أن تم اعتقال 6000 شخص، من المتهمين بإثارة الحركة الانقلابية، ومطالبة «أردوغان»، للشعب التركي خلال خطابه اليوم، بضرورة القضاء على الفيروس المنتشر في كل أنحاء البلاد. وتابع: «مذبحة القلعة تتم الآن في اسطنبول، وأي معارض يتم ذبحه، وقد يكون «أردوغان» قد لجأ لفكرة الانقلاب، حتى تكون مبررًا لأفعاله في مواجهته للمعارضة»، حسب تعبيره. وكان القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان بالجيش التركي، أزميت دوندار، قد أعلن، صباح السبت، رسميًا فشل محاولة انقلاب مجموعة من المتمردين في الجيش التركي، على نظام الحكم. ولم يستمر الانقلاب الذي وقع مساء الجمعة سوى بضع ساعات، حيث بدأ بإعلان سيطرة الجيش على مقاليد الحكم في البلاد، وفرض حظر التجوال، والسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة أنقرة، ليظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر شاشات القنوات التركية، متوعدًا الانقلابيين بعقوبات حاسمة ضدهم.