استنكر مستشار معهد الدراسات الاستراتيجية بتركيا، جواد كوك، ما حدث أمس في تركيا من انقلاب للجيش على السلطة، واصفًا إياه بال«تمثيلية»، قائلًا: «الانقلاب العسكري وهمي، فكيف لم تعرف الاستخبارات التركية به من قبل». واستبعد «كوك»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، مساء الجمعة، عدم معرفة الرئاسة التركية بقيام ذلك الانقلاب، مؤكدًا أنها محاولة للقضاء على العناصر المعارضة للسلطة الحاكمة في الجيش والقضاء، والتخلص منهم، مستطردًا: «إذا كانت عناصر الجيش اقتحمت مبنى التليفزيون الرئيسي، فلماذا لم يخرج بيان من أي قناة تركية أخرى مناصرة للسلطة؛ تنفي بيان الجيش؟»، حسبما قال. وأضاف: «إذا نفذ الجيش التركي انقلابًا عسكريًا، فسيكون ذلك في كل البلاد وليس (أنقرة)، و(أسطنبول) فقط؛ لأنه بهذا الشكل سيكون خاسر بكل تأكيد». وأكد «كوك»، أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لم يرد سوى السيطرة على كل عناصر الجيش، والتخلص من معارضيه فقام بتلك «المسرحية». وكان القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان للجيش التركي، أزميت دوندار، قد أعلن، صباح اليوم السبت، رسميًا فشل محاولة انقلاب مجموعة من المتمردين في الجيش التركي، على نظام الحكم، مؤكدًا على اعتقال قرابة 1563 عسكريًا، على خلفية محاولة الانقلاب، من بينهم عدد من قيادات الجيش في مدينة أضنة، فيما سلم قرابة 200 متمرد أنفسهم لقوات الأمن التركية. ولم يستمر الإنقلاب الذي وقع مساء أمس الجمعة سوى بضع ساعات، حيث بدأ بإعلان سيطرة الجيش على مقاليد الحكم في البلاد، وفرض حظر التجوال، والسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة "أنقرة"، ليظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر شاشات القنوات التركية، متوعدًا الإنقلابيين بعقوبات حاسمة ضدهم.