قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر دولة صاحبة «مبادئ» والتي تجبرها على التحفظ بشأن ما يحدث بتركيا من صراع بين الجيش والسلطة الحاكمة، مستطردًا: «مصر لن تتدخل في شؤون دولة أخرى». ونفى «أبوزيد»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، ما تردد بشأن تشكيل وفد وزاري مصري؛ لزيارة تركيا والتشاور بشأن ما تواجهه البلاد، مؤكدًا أن مصر لن تتخذ أي خطوة تعرضها للانتقادات، سواء من تركيا أو المنظمات الدولية. وأضاف: «إحنا بنعارض تدخل أي دولة في شؤونا؛ لذلك لن نقدم على خطوة مماثلة»، حسبما قال. وأضاف المتحدث باسم «الخارجية»، أن المفاوضات لازالت جارية في مجلس الأمن حول إصدار بيان بشأن تركيا، موضحًا حرص الخارجية المصرية على أن يكون البيان «متحفظًا» للغاية، ولايمس الشأن الداخلي والقومي للبلاد. وكان القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان للجيش التركي، أزميت دوندار، قد أعلن، صباح اليوم السبت، رسميًا فشل محاولة انقلاب مجموعة من المتمردين في الجيش التركي، على نظام الحكم، مؤكدًا على اعتقال قرابة 1563 عسكريًا، على خلفية محاولة الانقلاب، من بينهم عدد من قيادات الجيش في مدينة أضنة، فيما سلم قرابة 200 متمرد أنفسهم لقوات الأمن التركية. ولم يستمر الإنقلاب الذي وقع مساء أمس الجمعة سوى بضع ساعات، حيث بدأ بإعلان سيطرة الجيش على مقاليد الحكم في البلاد، وفرض حظر التجوال، والسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة "أنقرة"، ليظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر شاشات القنوات التركية، متوعدًا الإنقلابيين بعقوبات حاسمة ضدهم.