مدير أمن القاهرة يتدخل للصلح.. وبرلمانى: «الاعتذار مش كفاية وهستقيل لو مرجعش حق النائبة» نائب بالقليوبية يتهم ضابطا بتعذيب شقيقه.. ويكشف:«عاملونى بطريقة سيئة بالداخلية» شهدت الساعات الماضية أزمتين منفصلتين بين نائب ونائبة فى مجلس النواب داخل قسمى شرطة، الأولى اتهمت فيه نائبة بالشرقية ضباطا بمدينة نصر بالاعتداء عليها، والثانية تتعلق باتهام نائب بالقليوبية لضابط بتعذيب شقيقه. ونشبت أزمة بين النائبة زينب سالم عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية وأمين سر لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، وأحد ضباط قسم شرطة مدينة نصر أثناء وجود النائبة بالقسم لمتابعة الإفراج عن نجل شقيقتها، وتصاعد الخلاف فانتقل إلى قسم الشرطة مدير أمن العاصمة وتابع المشكلة قبل تحرير محضر وإحالته إلى النيابة العامة. كانت النائبة البرلمانية نشرت فى الساعات الأولى من صباح أمس، استغاثة على جروب «الواتس آب» الخاص بأعضاء البرلمان، تفيد بأن بعض ضباط وأفراد قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة اعتدوا عليها. وبذل اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة جهودا كبيرة لمحاولة تصالح نائبة بالبرلمان مع مسئول بمديرية أمن العاصمة. من جانبه قال بكر أبوغريب عضو مجلس النواب عن دائرة البدرشين بمحافظة الجيزة أنه بعد معرفته بالخبر توجه مباشرة إلى القسم للوقوف على الواقعة، والتقى بمدير أمن القاهرة وقيادات المديرية وطالبهم بتقديم اعتذار لأعضاء البرلمان عن موقف الضابط تجاه البرلمانية مضيفا: «الاعتذار ليس كافيا ولو حق النائبة لم يأت سأتقدم باستقالتى من المجلس لأن الموقف إهانة للبرلمان جميعه واستخفاف من الداخلية بأعضاء البرلمان». وأشار عضو مجلس النواب أنه اصطحب البرلمانية زينب سالم إلى مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة، وتم عمل تقرير طبى بالإصابات التى تعرضت لها بالقسم لإرفاقه بالمحضر، مشددا على ضرورة محاسبة الضابط المسئول عن التعدى عليها. وبدوره، صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية، بأن قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة يحقق فى الأمر، وفى حالة ثبوت الواقعة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشددا على أنه لا تستر على مخطئ أو متجاوز. وفى السياق ذاته، استغاث حسن عمر، عضو مجلس النواب بمحافظة القليوبية فى رسالة موجهة إلى أعضاء البرلمان عبر جروب الأمانة العامة للمجلس على «واتس آب» مما أسماه تعنتا واعتداء على شقيقه من ضباط، مشيرا إلى أن الأزمة تطورت إلى التعذيب والضرب، إضافة إلى المعاملة السيئة التى واجهها أثناء محاولته التدخل لإنهائها على الرغم من تأكد الضابط أن شقيقه ليس متورطا فى أى قضايا. وقال النائب حسن عمر: «كان أخى وأصدقاؤه فى فندق على الدائرى وفوجئوا بضابط شرطة يطلب منهم البطاقة الشخصية داخل استقبال الفندق، وتم احتجازهم أكثر من 5 ساعات، وعند حضورى تحدثت معه، وسألته: هل يوجد معهم ممنوعات أو متهمون فى أية قضايا؟. وكانت جميع الردود لا يوجد شىء عليهم، ثم كان سؤالى: لماذا تحتجزهم؟، فقال الضابط: نتحرى عنهم. وقال عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، فى رسالته: «بعد ساعة من حضورى ومعاملة من أسوأ المعاملات معى من الضابط، أرسل لى ضابطا آخر ليتحدث معى، ثم أخذ شقيقى وأصدقاءه وذهب بهم بدون علمى ولم أتوصل إليهم إلا بعد 4 ساعات، وذهبت إلى مديرية أمن القاهرة، وكانت أسوأ معاملة معى، ثم ذهبت إلى وزارة الداخلية وبعد عدة اتصالات قالوا لى إنهم فى الأمن الوطنى». وأضاف: «قولتلهم ليه وهو معملش حاجه، فقالوا احنا عارفين إن هو ملوش فى أى حاجة بس تحقيق صغير وهيمشوا، وعندما تم إخلاء سبيلهم وجدت آثار كهرباء وتعذيب وضرب، وقالوا له خلى النائب اللى أنت جبته ينفعك». وتابع: «تدخل الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، وكان معى على التليفون حتى الساعة 2 صباحا حتى تم الانتهاء من المشكلة».