أكد حزب الوفد أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، للقدس المحتلة، جاءت في وقت ربما غير ملائم، مضيفا "فبينما كانت زيارة شكري هي أول زيارة من نوعها منذ عام 2007، من أجل إحياء عملية السلام، والدفع نحو عودة المفاوضات، فإن توقيت الزيارة يأتي بعد جولة موسعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي في دول حوض النيل و بعد أيام من استعادته للعلاقات الدبلوماسية مع تركيا مما يضيف انتصارا دبلوماسياً للجانب الإسرائيلي ويعطي تل أبيب أمل في بديل مختلف عن المبادرة الفرنسية والتي أكد الجانب الإسرائيلي على رفضه لها بينما رحب بها الجانب الفلسطيني. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره الحزب على لسان المتحدث الرسمي النائب محمد فؤاد، والذي أوضح خلاله أنه بعيدا عن المزايدات وفي إطار الموضوعية لابد أن نوقن أن للحكومة ضروراتها التي تلزمها بها المعاهدات والاتفاقيات التي تفرضها أيضا المتغيرات الدولية والإقليمية. وأشار فؤاد إلى أن الوفد يساند وبقوة استعادة مصر لدورها الرائد في دفع عملية السلام بشكل يخدم القضية الفلسطينية بالمقام الأول ولكن بالشكل الذي يحفظ لمصر دورها في المنطقة في نفس الوقت. وتابع: "كما أن للحكومة ضروراتها فإن للمصريين أيضا اختياراتهم التي لا يلزمهم بها أحد، والتي يأتي على رأسها الشعب رفض التطبيع بكافة صوره وأشكاله مع كيان ضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة ولازال محتل لأراضي فلسطينية استولى عليها في 1967 مناورا وسيظل رافضا لحل الدولتين.