يؤدى منتخبنا الوطنى مرانه قويا فى العاصمة الرواندية كيجالى فى الثالثة والنصف عصر يوم الخميس قبل مواجهة منتخب رواندا فى نفس التوقيت بعد غد السبت فى الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأدى المنتخب مرانا خفيفا فى الثالثة والنصف عصر أمس عقب الوصول إلى كيجالى بعد رحلة دامت نحو ست ساعات على متن طائرة خاصة، حيث غادرت البعثة مطار القاهرة فى السابعة من صباح أمس الأربعاء برئاسة سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة يرافقه حازم الهوارى ومحمود الشامى عضوا مجلس إدارة الاتحاد. وسادت حالة من الارتياح لدى الجهاز الفنى بعد مشاركة محمد أبوتريكة نجم الفريق فى تدريبات الأمس وظهوره بحالة فنية جيدة وتماثله للشفاء بحد كبير وزيادة فرص لحاقه بمباراة السبت بينما قرر الجهاز الطبى إعطاء راحة أمس لمحمد بركات على أن يشارك فى تدريبات الفريق يوم. وكانت الساعات القليلة التى سبقت سفر البعثة قد شهدت حالة من القلق الشديد بين أفراد الجهاز الفنى واللاعبين بعد إعلان إصابة محمد أبو تريكة بجزع فى الرباط الداخلى للركبة ومعاودة الإصابة القديمة محمد بركات وأعلن أحمد ماجد طبيب الفريق أن الجهاز الطبى يسابق الزمن كى يلحق أبوتريكة وبركات بالمباراة. وأكد محمد أبوتريكة فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أنه سعيد بمشاركته فى تدريبات الأمس وأنه سيسعى جاهدا إلى اللحاق بالمباراة بسبب أهميتها فى مشوار الفريق للتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة. وشملت قائمة اللاعبين المسافرين إلى رواندا كلا من: عصام الحضرى والهانى سليمان ومحمود أبوالسعود لحراسة المرمى، وهانى سعيد ووائل جمعة والمعتصم سالم وأحمد سعيد أوكا للدفاع وأحمد فتحى وأحمد المحمدى وسيد معوض وأحمد كمال ومحمد شوقى ومحمد شعبان وحسنى عبدربه فى وسط الملعب، ومحمد أبوتريكة وأحمد حسن وأحمد عيد عبدالملك ومحمد بركات وأحمد رءوف وسيد حمدى وأحمد سلامة ودودى الجباس فى الهجوم. وتم استبعاد عبدالعزيز توفيق لاعب إنبى بعد إصابته بجزع فى الرباط الداخلى للركبة قبل السفر مباشرة، حيث رفض حسن شحاتة استدعاء بديل للاعب نظرا لضيق الوقت. وكان فى استقبال البعثة فى مطار كيجالى أعضاء السفارة المصرية فى رواندا حيث توجه اللاعبون إلى الفندق مباشرة عقب الوصول وبعد ذلك توجه الفريق إلى أحد الملاعب الفرعية للتدريب فى الوقت الذى بدأ فيه الاتحاد الراوندى يمارس ألاعيبه على الجانب المصرى حيث يكتنف الغموض الموقف بالنسبة لملعب المباراة حيث يرغب المضيف إقامتها على ملعب ترتان وهو ما رفضه بشدة سمير زاهر الذى هدد بتصعيد الأمر وتقديم شكوى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا». وأدى اللاعبون أمس مرانا خفيفا اقتصر على النواحى البدنية فقط تحت إشراف الجهاز الطبى الدكتور أحمد ماجد والدكتور حسام الإبراشى وحسين حمزة إخصائى العلاج الطبيعى واستمر لإزالة آثار الإجهاد الذى صاحب اللاعبين بعد رحلة الطيران من القاهرة إلى كيجالى. وعقب المران الخفيف اجتمع الجهاز الفنى واللاعبون لمشاهدة لقاء الذهاب بين مصر ورواندا الذى انتهى بالفوز بثلاثة أهداف لهدف لاستعراض الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون لتلافيها فى مباراة السبت. وعكف حسن شحاتة ومعاونوه فى الجهاز الفنى على جمع أكبر كم من المعلومات عن الفريق المنافس بعدما تردد عن إجراء تغييرات عديدة فى صفوف الفريق بعد خوض مباراة الذهاب أمام مصر فى القاهرة، وتمت الاستعانة بالسفارة المصرية فى كيجالى لمعرفة آخر لأخبار المنافس، وتأكد غياب جان بابتيست موجيرانيزا أبرز لاعبى الوسط فى منتخب رواندا بعد أن تعرض لإصابة قوية فى ركبته ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة. وعلى الرغم من هجوم الإصابات الذى تعرض له منتخبنا الوطنى فى الآونة الأخيرة وافتقاد جهود أكثر من لاعب أساسى، فإن الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة يبدو غاية فى التفاؤل والقدرة على تجاوز هذه العقبة وتدارك الموقف الذى وضعنا فيه أنفسنا بأيدينا وليس بتفوق الآخرين. واعتبر شوقى غريب المدرب العام كثرة الاصابات اختبار حقيقى للاعبين المختارين لإثبات أنهم على قدر المسئولية، وأن انضمامهم لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة متابعة دقيقة فى مباريات الدورى الممتاز. ويرى المدرب العام لمنتخب مصر أن الكرة لاتزال فى الملعب على الرغم من التفوق النسبى للمنتخب الجزائرى الذى قفز إلى صدارة المجموعة بسبب النتائج غير المتوقعة لبطل أفريقيا فى التصفيات بداية من التعادل «الغريب» مع زامبيا فى القاهرة مرورا بالهزيمة «الأكثر غرابة» أمام الجزائر بملعبها بأخطاء غريبة نادرا ما تتكرر من المدافعين. من جانبه فرض حسن شحاتة سياجا من العزلة على لاعبيه، وطالبهم بالتركيز فقط فى تحقيق الفوز ولا شىء سواه، فهو الحل الوحيد للإبقاء على حظوظنا قائمة فى التأهل لمونديال جنوب أفريقيا على الرغم من صعوبة المهمة. ورفض شحاتة الانشغال ب«نتائج الآخرين» فى إشارة إلى مباراة زامبيا والجزائر والتى ستعد مؤثرة بشكل مباشر على مشوار مصر، فلو حققت الجزائر الفوز على ملعبها فسيعنى ذلك اقترابهم بشكل كبير من بلوغ نهائيات المونديال، فيما سيعيد التعادل الأمل للفراعنة فى المنافسة حيث تتصدر الجزائر المجموعة برصيد 7 نقاط وخسارتها نقطتين كفيلة بمنح صدارة المجموعة لمصر شريطة الفوز على رواندا وزامبيا خارج الحدود وأخيرا الجزائربالقاهرة. يذكر أن حسن شحاتة منع جميع كاميرات التليفزيون التى حضرت لتصوير التدريب الأخير للفريق قبل السفر إلى رواندا من دخول ملعب «الهدف» بمدينة السادس من أكتوبر.