ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ المسابقة الأولى لمعرض "مصر جميلة بعيون جرافيتي"، وذلك في نهاية شهر يوليو الجاري. ويأتي المعرض للتعريف بفن الجرافيتي وهو التعبير الفني الحر على المسطحات، وخاصة الجدران، باستخدام الرسوم أو الكتابات. وكثيرًا ما تتم بطريقة غير مرغوب فيها أو بدون إذن صاحب المكان. كما يعتقد أن ممارسة الجرافيتي موجودة منذ قدم الزمان، أيام الحضارة الفرعونية والإغريقية والرومانية، وقد شهد الجرافيتي تطور عبر الزمن واليوم يسمى بالجرافيتي الحديث وهو يعرف بالتغيرات العامة لملامح سطح عن طريق استخدام تقنيات مختلفة مثل الرش، والتطبيق بالأقلام أو بالفرشاة، والطباعة بالاستنسيل، وبالطباشير أو الأحبار، وغيرها. ويشار إلى أن فن الجرافيتي الحديث نشأ في الستينات من القرن الماضي في نيويورك بالهام من موسيقى "الهيب-هوب "، وشهد فن الجرافيتي تطورًا كبيرًا في العقود الأخيرة، حيث أصبح يستخدم لأغراض متعددة، منها سياسية، أو للتعبير عن فكرة، أو للتجميل، أو ربما للتسلية والمتعة، كما تطورت أساليبه وتقنياته والخامات المستخدمة به كثيراً على مر العصور. وتأتي رسالة المعرض المقام على هامش المسابقة للاعتراف برسالة الجرافيتي وفنانيه، وإقامة معرض وملتقى سنوي تحت رسالة متنوعة كل عام، وتوضيح أن الجرافيتي فن يحارب القبح والكتل الخرسانية الصماء، والجرافيتي المصري ذو الطابع الشعبي.