يعتقد أن ممارسة الجرافيتي موجودة منذ قديم الزمان ، أيام الحضارة الفرعونية و الإغريقية و الرومانية، تطور الجرافيتي عبر الزمن واليوم يسمى بالجرافيتي الحديث وهو يعرف بترك الرسومات أو الأحرف على الجدران أو الأشياء بطريقة غير مرغوب فيها أو دون إذن صاحب المكان. ويرجع الفارق بين زمن الفراعنة والجرافيتى الحديث، فى أنهم كانوا يستخدمون حوائطهم بشكل منظم للتعبيرعن العصر الذي يعيشون فيه، مضيفًا أن مهمة الجرافيتي هي إيصال رسالة معينة لخصم ما أو مؤسسة بعينها، وتختلف من كل حركة إلى أخرى. نشأ فن "الجرافيتي" الحديث في الستينات من القرن الماضي في نيويورك بإلهام من موسيقى "الهيب هوب" ولكن حتى الآن يعد نوعاُ من أنواع التخريب يعاقب عليه القانون في معظم دول العالم، ويستخدم "الجرافيتي" غالباً لإيصال رسائل سياسية و اجتماعية، وهوشكل من أشكال الدعاية، وهو أحد أشكال الفن الحديث. ويعد من أحد الأدوات التي تم استخدامها بقوة في ثورة يناير، قبل وبعد سقوط نظام المخلوع لإيصال بعض الرسائل السياسية ، وأصبح يتم استخدامه يومياً مع كل مسيرة تخرج في شوارع مصر، ولم يقتصر على الرسامين فقط، بل أصبح أكثر سهولة على أجهزة الكمبيوتر وطباعتها وتفريغها قبل "رشها" على الجدران. ويقول أحمد مصطفى -من جروب ألتراس زملكاوي- ، إن فن "الجرافيتي" كان انتشاره محدود، و مع الوقت بدأت المجموعات تكبر وتنتشر وتطور من نفسها خاصة مع الذين يعشقون كرة القدم ، مؤكداً أن عام 2010 كان من أشرس السنين التى كانت مجموعات الألتراس تنافس بعضها على السيطرة على الجدران وكانت تسمى في ذلك الوقت ب"حرب الحوائط" . ويضيف أحمد يوسف -من حركة 6 إبريل- « فن "الجرافيتي" تأثيره أكبر من المنشورات، لأن المنشور يتم توزيعه على عدد محدود، وكان الذى يقوم بالنزول ليلا يسمى ب"الكوماندوز، لأن العمل في"الجرافيتي" يكون تحت ضغوط أكبر، خوفًا من الملاحقة الأمنية، فكم من المرات تم القبض على بعضهم أثناء الرسم».