أفرزت الثورة أغاني الراب والجرافيتي التي انتشرت في الثمانينيات، حيث ظهرت أغاني وأفلام مثل أغنية Rapture لفرقة «بلوندي» وفيلم Wild Style «الأسلوب البري» لتشارلي آهيرت واحتوت لقطات تتعلق بالجرافيتي، وفي عام 1983 ظهر أول فيلم وثائقي كبير عن ثقافة «الهيب - هوب» خاصة الجرافيتي StyleWars «حروب الأسلوب» ثم فيلم هوليوودي Beat Street «خفافيش الشوارع»، الذي جعل للجرافيتي شعبية عالمية و«المحطمين» Breakin وفي مصر هناك تجارب عن فن الجرافيتي، وهناك فيلم للمخرج شريف عبدالمجيد «حيطان» الذي كتب له السيناريو والفكرة وقدم المادة المصورة التي جمعها بعدسته الخاصة في مشوار امتد منذ الأيام الأولي من الثورة، رصد فيه بدايات انتشار «الجرافيتي» علي حوائط القاهرة والاسكندرية والسويس وعدد من محافظات مصر. وفيلم الجرافيتي الصرخة الصامتة، مقدما في رسم صور الشهداء علي جميع جدران الوطن، بهدف تذكر شهداء ثورة يناير المجيدة رغم أن جماعة الإخوان المسلمين تعتقد أنهم بإزالة الجرافيتي من علي الجدران ينسي الشعب صور الشهداء، لذلك نحن مستمرون بهدف أن يعرفهم الشعب المصري خلال الفترات المقبلة. وخلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، عندما تفجرت شوارع نيويورك بالعنف والانحلال الاجتماعي والانهيار الاقتصادي، ابتكر شباب من أحياء المدن الداخلية الفقيرة المزدحمة حلولهم الخاصة للصعوبات المحبطة التي كانوا يواجهونها علي الدوام، وقد قام هؤلاء الشبان بتجميع عناصر كانت موجودة سابقا من موسيقي الراب والجرافيتي والرقص وإعادة التركيب الموسيقي «أسلوب في استعمال المعدات الصوتية والإسطوانات لخلق أصوات جديدة بالكامل وتركيبات موسيقية مستقاة من تلك الأصوات المسجلة أصلا أي بالخدش والإعادات السريعة للمقاطع، وإعادة المزج الموسيقي وغيرها» مستحدثين بذلك بديلا لهم عن اليأس الذي كان يسود أحياءهم. ومن المعروف أن الراب هو نوع من أنواع الغناء وأجد فروع ثقافة «الهيب هوب» الرئيسية، الراب هو التحدث وترديد الأغنية بقافية معينة وهو أيضا تسليم القوافي والتلاعب بالألفاظ حتي تتماشي مع القافية دون الالتزام بلحن معين، انتشر في الولاياتالمتحدةالأمريكية في بداية السبعينيات في حي برونكس، ولاية نيويورك علي أيدي الأمريكيين الأفارقة، كما انتشر عالميا منذ بداية التسعينيات. موسيقي الراب هي عنصر أساسي في «الهيب هوب» و«الريقي» ولكن هذه الظاهرة كانت موجودة قبل ثقافة «الهيب هوب» بعقود يكمن إلقاء الراب بوجود الإيقاع أو بدونه «بما يعرف بالفري ستايل» وبشكل عام فإن صوت المغني أو المغنية ليس هو المعيار إنما نبضات الموسيقي نفسها وكلمات الأغنية من حيث الأسلوب: فإن الراب، يقع في منطقة رمادية بين الكلام والشعر والنثر والغناء، استخدمت الكلمة في اللغة الإنجليزية البريطانية بمعني يقول: منذ القرن الثامن عشر كلمة RAP هي اختصار لجملة Rhythmic African Poetry والجملة تعني «الشعر الأفريقي المقفي» حيث إن الكلمة كانت جزءا من لغة الأمريكيين الأفارقة منذ الستينيات. موسيقي الراب و«الهيب هوب» يمكن تعقبها بعدة طرق الي أصولها الأفريقية حيث إنه منذ عدة قرون «قبل أن يتم اكتشاف أمريكا» كان يقوم بعض الأشخاص بإلقاء القصص علي الطبول والألحان المتناثرة، وكانت هذه القصص تلقي بقافية معينة، هذه الأصول اختفت مع مرور الوقت لأنها كانت مجرد قصص تتفاخر بها القبائل.