رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى مندهشًا من أرقام «المركزى للإحصاء»: تعنى أن هناك استثمارات أمريكية خرجت من مصر «وهذا لم يحدث» تواصل كل الشركات الأمريكية المتواجدة فى مصر عملها، ولم تنسحب أى منها خلال عام 2015، وفقا لما أكده أنيس أكليمندوس، رئيس الغرفة الأمريكية فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، فى تعليق على التراجع الحاد لاستثمارات بلاده فى مصر خلال 2015، وفقا لبيانات أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء. وكان المركزى للإحصاء قد أصدر، الأربعاء الماضى، نشرة «العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية»، وتضمنت معلومات عن أن الاستثمارات الأمريكية فى مصر تراجعت بنسبة 85.9% فى عام 2015، لتصل إلى 13.2 مليون جنيه مقابل 93.7 مليون جنيه عام 2014. «إجمالى الاستثمارات الأمريكية تبلغ 22 مليار دولار فى مصر، منها نحو 16 مليار دولار فى مجال البترول، وهذه الاستثمارات مستمرة بل زادت خلال العام الماضى»، أضاف اكليمندوس، لافتا إلى أن باقى الاستثمارات الأمريكية، تتوزع على مجالات متعددة، ولم يحدث أيضا أن تخارجت أى منها، بل تسعى إلى تثبيت أقدامها لما تحققه من ربح، «وخير مثال على ذلك شركة كوكاكولا». وكشف رئيس الغرفة الأمريكية ل(الشروق) عن أن هناك وفدا يمثل 30 من كبريات الشركات الأمريكية، سيزور مصر فى شهر اكتوبر المقبل، بحثا عن فرص واعدة للاستثمار. عمر مهنا، رئيس مجلس الاعمال المصرى الأمريكى، عبر عن اندهاشه من الأرقام التى أعلنها الجهاز المركزى للإحصاء، «هذه الأرقام تعنى أن هناك استثمارات أمريكية خرجت من السوق المصرية وهذا لم يحدث، بالعكس قامت بعض الشركات الأمريكية بزيادة استثماراتها فى مصر مثل أباتشى وكوكاكولا». ويقول مهنا إن الأزمات الاقتصادية تخلق فرصا جيدة للاستثمار «وهذا ما يبحث عنه المستثمرون الامريكيون»، ويدلل مهنا على كلامه بما حدث فى مجال الطاقة، موضحا أن الأزمة التى تشهدها مصر فى مجال الطاقة دفعت العديد من المستثمرين، والأمريكيين من بينهم، إلى الاستثمار فى هذا المجال، لضمان الربحية، و«هذا لم يقتصر فقط على الطاقة». وتساءل رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى: «كيف تستعد الشركات الأمريكية للقدوم إلى مصر فى نهاية أكتوبر المقبل، وتعطى كل هذا الاهتمام بالسوق المصرية إن كانت تخرج منها».