انهارت أجزاء من فيلا «شيكوريل» التراثية الكائنة بمنطقة مصطفى كامل شرق الإسكندرية، والتي بناها الثري اليهودي الخواجة شيكوريل عام 1930، وسط تكهنات بوجود أعمال هدم متعمدة. كانت الفيلا الشهيرة قد تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات هدم وتشويه، بعد صدور قرار بخروجها من مجلد التراث بحكم من محكمة القضاء الإداري تم الطعن عليه. يشار إلى أن محكمة جنح سيدي جابر بالإسكندرية، كانت قد قررت حبس المهندس المشرف على هدم فيلا «شيكوريل» بدون ترخيص، بالحبس لمدة 5 سنوات مع الشغل، وكفالة مالية قدرها مليون جنيه لوقف التنفيذ. وقال كامل قاسم، من أهالي منطقة مصطفى كامل وصاحب محل بجوار الفيلا، ل«الشروق»: "فوجئنا بأعمال الهدم داخل الفيلا وتسببت في تشويه مواجهة المبنى في غياب تام من الأجهزة التنفيذية وذلك بعد تفريغ محتوياتها، وجعلها مبنى مهجور". من ناحيته، قال محمد متولى مدير عام الآثار، إن الفيلا غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الإسكندرية، بعد أن صدر قرار لها من رئيس مجلس الوزراء رقم 86 لسنة 2012 بإخراج الفيلا من سجل المباني التراثية بالمحافظة. وأوضح «متولي»، أن فيلا شيكوريل الكائنة بشارع الحرية رقم 404 رشدي، نسبة للثري اليهودى شيكوريل بناها المهندس الفرنسي ماركس ازرعي 1926، وصممها 4 مهندسين فرنسيين على طراز يسمى آرت ديكرت يرجع إلى الفترة من 1925 إلى النصف الأول من القرن العشرين، لكن رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري أخرجها من قائمة التراث المعماري ليفك الحظر عن هدمها، وفي السبعينات كانت الفيلا مقرًا تابعاً لرئاسة الجمهورية. وفي نفس السياق، قال محمد عوض رئيس لجنة حماية التراث بالإسكندرية، إن فيلا شيكوريل التي بنيت عام 1930، تتعرض إلى أعمال تشويه وهدم مخالف للقانون، لافتًا إلى أن جمعية أهلية قامت بشراء الفيلا من شركة فاركو للملاحة البحرية، ورفعت دعوى أمام القضاء الإداري لإخراج الفيلا من قائمة التراث، إلى أن الحكم النهائي لم يصدر بعد. وأضاف «عوض»، في تصريحات صحفية، أن أعمال الهدم غير قانونية نظرًا لأن الجمعية لم تحصل على حكم نهائي من محكمة القضاء الإداري بإخراج المبني من قائمة التراث، وعليه فمن المستحيل استخراج تصريح بالهدم من المحافظة. وأشار إلى أن حملة «أنقذوا الإسكندرية» تحاول إرسال إشارة إلى حي شرق المحافظة، إلا أن الموظفين في إجازة حتى يوم الأحد، الأمر الذي يعرض الفيلا للتشويه بشكل كبير، قبل اتخاذ خطوة إيقاف الهدم.