- كتابة العمل لا تختلف عن المسلسلات المأخوذة عن نص أدبى.. وأنا مش أنيس عبيد لأنزل بترجمة مباشرة قال السيناريست تامر حبيب، إن كتابة مسلسل «جراند أوتيل» المأخوذ عن مسلسل إسبانى يحمل نفس الاسم، لا يختلف كثيرا عن كتابة مسلسل مأخوذ عن نص أدبى أو مسرحية شهيرة، رافضا التقليل من المجهود الذى بذله وفريق العمل لخروج «جراند أوتيل» بهذا المستوى. وأكد حبيب ل«الشروق»، أن الفيصل دائما يكون فى المعالجة التى يقدمها الكاتب، معلنا تعجبه من وصفه ب«الحرامى» رغم أن الشركة المنتجة أعلنت قبل أن يكتب أن المسلسل مأخوذ عن مسلسل إسبانى، يحمل نفس الاسم، وتم تقديمه فى 22 دولة قبل مصر. وأوضح حبيب أنه كان يتوقع من البداية أن هناك من سيتهمه بالاستسهال ويقلل من المجهود المبذول، لكن هذا لم يؤثر على قراره فى النهاية ليكتب ما يحب، وما يراه مناسبا. وشدد حبيب على أن كتابة مسلسل «فورمات» أصعب بكثير من أن يكتب فكرته، موضحا أنه يضطر لمشاهدة عدد كبير جدا من الحلقات قبل أن يبدأ الكتابة، ليستطيع صناعة المعادل المصرى منها، مدللا على ذلك بأنه استعان بورشة كتابة فى المسلسلين المأخوذين عن أعمال أجنبية وهما «طريقى» و«جراند أوتيل»، على عكس مسلسلاته التى يكتبها بنفسه. وتساءل حبيب، «لماذا أرفض كتابة مسلسل مأخوذ عن عمل أجنبى، وأحرم نفسى من تقديم طرح مختلف لمسلسل مثل «طريقى» الذى يتناول قصة حقيقية لمطربة كولومبية، وتم تقديمها من قبل فى 11 دولة تقريبا، ونفس الحال بالنسبة ل«جراند أوتيل» الذى تم تنفيذه فى 22 دولة قبل مصر». وأضاف حبيب مازحا «أنا مش أنيس عبيد عشان أنزل بالترجمة على النسخة الاسبانية»، داعيا كل من يتهمه بالاستسهال بمشاهدة النسخة الاسبانية ليتأكد أن هناك مجهودا كبيرا مبذولا، وليس مجرد ترجمة مباشرة للمسلسل الأصلى. وأشار حبيب، إلى انه تمسك بالاسم الأصلى للمسلسل رغم ان التعاقد لا يشترط ذلك، لأن مصر كان بها بالفعل 4 جراند أوتيل، لا يزال أحدها موجودا بمنطقة وسط البلد، كما أن أسوان التى يدور فيها أحداث المسلسل كانت تضم «جراند أوتيل» وتعرض للحرق فى فترة الخمسينيات. ورغم ان الخط الرئيسى فى النسختين، هو اختفاء فتاة، ويأتى شقيقها ليبحث عنها، الا أن السرد والأحداث مختلفة تماما، حسب حبيب الذى أكد أن مسلسله يعتمد على الشخصيات الرئيسية فقط فى الفندق، ولا يتناول على الاطلاق نزلاء الفندق، كما هو الحال فى النسخة الإسبانية التى تتناول كل حلقة حكاية نزيل على الفندق، حتى شعار البرومو الخاص به «حكاية خلف باب كل غرفة». أما النسخة المصرية، فأكد حبيب، أنه كان حريصا على أن يكون «جراند أوتيل» بمشاعر وروح مصرية، بعيدا عن نوعية الإثارة والغموض التى تعتمد عليها بعض المسلسلات، وفضل أن يركز المسلسل على الاجتماعيات وقصص الحب. وختم حبيب حديثه، بالدفاع عن الأفلام المأخوذة عن أعمال فنية أخرى، مثل «أغلى من حياتى» المأخوذ عن فيلم «الشوارع الخلفية»، وكذلك فيلما «طير إنت»، و«اسف على الازعاج»، المأخوذان عن أفلام عالمية.