• منير: مصطلح الخلافة ليس من الدين الإسلامى عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى الاثنين الماضى جلسة استماع لقيادات بجماعة الإخوان المسلمين من مصر وتونس والعراق، حول مفهوم الإسلام السياسى وعلاقته بالنظم الحاكمة استمرت ثلاث ساعات. كان من أبرز الحاضرين: إبراهيم منير نائب مرشد الجماعة، ومروان المصمودى، مستشار زعيم حركة النهضة راشد الغنوشى، وانس التكريتى، مدير مؤسسات قرطبة الحقوقية بتركيا واحد قيادات إخوان العراق، بالإضافة إلى سندس عاصم، منسقة الإعلام الأجنبى السابقة برئاسة الجمهورية خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، والصادر بحقها حكم بالإعدام فى القضية المعروفة إعلاميا ب«التخابر الكبرى»، ومها عزام رئيس ما يعرف ب«المجلس الاستشارى للمصريين بالخارج»، والمحسوب على الجماعة. وزعم نائب مرشد الجماعة، إبراهيم منير، خلال الجلسة أن عدد الإخوان الذين يحق لهم التصويت الداخلى فى مصر يتراوح بين 900 ألف ومليون عضو، مؤكدا أن عدد عضوات الجماعة «الأخوات» يمثل 40 % من مجموع أعضاء الجماعة فى مصر. وأضاف منير أن «هناك تنسيقا بين ممثلى الجماعة، ومن يحملون فكرها فى مختلف دول العالم»، مشددا على عدم تعاونهم مع أى طرف يكون مخالفا للقوانين الموجودة فى بلاده. وحول رؤيتهم لمفهوم الديمقراطية فى الشريعة الإسلامية قال منير «إنها تسمى الشورى بمعنى أنه لا يمكن أن يتم أمر دون اختيار الناس حتى لو لم يكن هنالك إجماع كامل. إنها عملية تبدأ داخل الفرد نفسه عبر حرية الاعتقاد، وحرية الحركة وحرية التصور فى إطار قانون المجتمع الذى يعيش فيه». معتبرا أن «عمل الإخوان بعيد عن العنف، وانهم لا يجبرون أحدا على تبنى رأى أو عقيدة بالقوة». من جانبه قال المصمودى، مستشار الغنوشى إن «مصطلح الإسلام السياسى يساء فهمه، كما يساء استغلاله من بعض من يدعون أنهم يمثلون الإسلام»، مضيفا أن «بناء الديمقراطية لا يتم فى عام أو اثنين لكنها تأخذ وقتا حتى تتبلور». وتابع المصمودى أنه «ينبغى أن تتسم الديمقراطية بالشمول، بحيث تشمل المسلم وغير المسلم، العلمانى وغير العلمانى، المتدين وغير المتدين. اللحظة التى نستبعد فيها فئة معينة من ممارسة الديمقراطية يعنى إعلان وفاتها». كما أثار أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم عدة تساؤلات حول سيد قطب الذى كان واحدا من مفكرى الجماعة، ومدى علاقة أفكاره بالجماعات المتشددة مثل القاعدة. وحول مفهوم الخلافة لدى جماعة الإخوان المسلمين قال منير «مصطلح الخلافة ليس من الدين الإسلامى.. إنما نسعى لو حدة إسلامية مثل الاتحاد الأوروبى مع احتفاظ كل قطر بهويته وعادته». كما تطرقت تساؤلات أعضاء اللجنة إلى موقف الإخوان من بعض الحريات مثل الحرية الجنسية ومدى قبولهم بالمثليين، حيث رفض منير إعطاء ردا قاطعا بشأن موقفهم من هذه القضية، مشيرا إلى أن «كل إنسان حر فيما يفعله، طالما أن الله هو الذى سيحاسبه فى النهاية»، مشددا فى الوقت ذاته على أن هناك أعرافا وقوانين يجب احترامها. فى سياق منفصل أثار التسجيل الصوتى المنسوب للقائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزت فى مصر جدلا واسعا بشأن صحته، ففى الوقت الذى تداوله عدد من نشطاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى، قال القيادى الإخوانى على بطيخ المحسوب جبهة القيادة الشبابية «أن الصوت الذى يتواجد فى التسجيل المسرب ليس لعزت»، مشيرا إلى أنه جلس معه أكثر من مرة، مضيفا «قولا واحدا هذا ليس صوت القائم بأعمال المرشد»، فيما أكد قيادى بجبهة القيادة التاريخية صحة التسجيل.