مع كل زيارة وفد إخواني لأمريكا، يكون رضوان المصمودى رئيس مركز دراسات الإسلام والديمقراطية، هو من يقف وراءها، فمع الزيارة الثانية لوفد من جماعة الإخوان الإرهابية لواشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية نجد المصمودى التونسى الأصل، صاحب هذه الدعوة ومنسق لقاءات أعضاء الوفد مع المسئولين والباحثين والاعلاميين في واشنطن. ويعرف أن المصمودى – الحاصل على الجنسية الأمريكية– من الشخصيات المقربة من حركة النهضة التونسية التي يتزعمها القطب الإخوانى راشد الغنوشى، ومن المعروف عنه أيضا تبعيته للتنظيم الدولى للإخوان، ومشهور في الإعلام التونسى أنه كان الوسيط السري بين "الإخوان" والإدارة الأمريكية. ومنذ تسعينيات القرن الماضى، يقود المصمودى – الذي ترك عمله في الهندسه ليتفرغ لتأسيس مركز دراسات الإسلام والديمقراطية سنة 1998بواشنطن– حملة علاقات عامة موسعة لصالح تنظيم الإخوان المسلمين، ولايزال يعمل عليها حتى الآن، لتجميل وجه التنظيم الإرهابى في بلاد العم سام. كشف التقرير الذي كتبه الباحث الأمريكى اريك تراجر، عن أن زيارة وفد الإخوان المقررة الأسبوع المقبل، جاءت بدعوة من مركز دراسات الإسلام والديمقراطية، التي يترأسه المصمودى، وأشار اريك في تقريره، إلى أن المركز المذكور كان هو أيضًا صاحب دعوة سابقة لوفد إخوانى في يناير الماضى. ويذكر أن هذا المركز الذي يترأسه المصمودى، منح الناشط السياسي أيمن نور جائزة المسلم الديمقراطى خلال مايو الماضى، لعام 2015، ومن المعروف أن "نور" رئيس حزب غد الثورة، من السياسيين المتحالفين مع الجماعة الإرهابية. والجدير بالذكر أيضًا، أن المركز – بحسب موقعه الالكترونى - هو عبارة عن منظمة غير ربحية، مقرها في واشنطن العاصمة، مكرسة لدراسة الفكر السياسي الإسلامي والديمقراطي ودمجها في الخطاب الديمقراطي الإسلامي الحديث، وتحول المركز منظمة صغيرة إلى مؤسسة كبرى في أمريكا، مع برامج وأنشطة في أكثر من 20 بلدا، بميزانية سنوية تبلغ نحو 1.5 مليون دولار أمريكي، كما يضم 58 عضوًا مؤسسًا، وأكثر من 600 عضو عادى ومنتسب. ومن المقرر أن يزور وفد من الجماعة الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع المقبل، كما من المقرر أن يزور الوفد 20 برلمانًا في دول العالم، للعمل على تشويه صورة المحاكمات الأخيرة، ويضم الوفد كل من وائل هدارة، إخواني كندي وعمل مستشارا للشئون الخارجية للرئيس المعزول محمد مرسي، ومها عزام، رئيس المجلس الثورى الإخوانى في تركيا، وعمرو دراج أمين حزب الحرية والعدالة السابق، والقيادى الإخوانى جمال حشمت رئيس البرلمان الإخواني المزعوم، ووليد شرابي، ومن المحتمل أن يكون معهم محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط.