الفصائل فتحت طريق الإمداد إلى تركيا بعد هجومين متزامنين من مارع وأعزاز.. والتنظيم المتطرف ينسحب دون صدامات عنيفة شنت الفصائل السورية المعارضة، أمس، هجوما مفاجئا على تنظيم داعش فى محافظة حلب، ما ساهم فى كسر حصار التنظيم على أحد أبرز معاقل المعارضة فى المحافظة، وأعاد فتح طريقها الرئيسى إلى الحدود التركية. وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبدالرحمن، إن الفصائل المعارضة فى ريف حلب الشمالى شنت «هجوما مضادا ضد تنظيم داعش، تمكنت من خلاله من استعادة قريتى كفر كلبين، وكلجبرين»، الواقعتين على طريق الإمداد الوحيد للفصائل المعارضة بين مارع واعزاز، معقليهما فى محافظة حلب. وشنت الفصائل المعارضة، وفق عبدالرحمن، هجومين متزامنين من مارع جنوبا وأعزاز شمالاً على حد سواء، بعد محاولات عدة سابقة باءت بالفشل لإعادة فتح الطريق، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح عبدالرحمن أن جهاديى التنظيم «لم يخوضوا اشتباكات عنيفة، بل عمدوا إلى الانسحاب كونهم يتصدون لجبهات عدة أخرى فى شمال سوريا»، بينها جبهة ضد قوات سوريا الديمقراطية فى ريف الرقة الشمالى وفى مدينة منبج فى ريف حلب الشمالى الشرقى، وأخرى ضد قوات النظام فى ريف الرقة الجنوبى الغربى. وكان داعش سيطر فى هجوم مفاجئ شنه فى 28 مايو الماضى على خمس قرى، بينها كفر كلبين، وكلجبرين، وأصبحت بذلك مدينة مارع بحكم المحاصرة بين تنظيم داعش من ثلاث جهات، والمقاتلين الأكراد من الجهة الغربية. ودعما للفصائل المعارضة فى معاركها ضد الجهاديين، ألقى التحالف الدولى بقيادة واشنطن فى الثالث من يونيو الذخائر للمقاتلين الذين صدوا محاولات عدة للتنظيم المتطرف لاقتحام مارع. سياسيا، يعقد وزراء الدفاع الروسى والسورى والإيرانى، اليوم الخميس، اجتماعا فى طهران، للبحث فى «مكافحة الإرهاب» فى الشرق الأوسط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. ولم تذكر الوكالة النزاعين فى سوريا والعراق، لكنها قالت إن وزراء دفاع الدول الثلاث سيرجى شويجو (روسيا) وفهد الفريج (سوريا) وحسين دهقان (إيران) سيستعرضون «التطورات فى المنطقة ووسائل تعزيز مكافحة الإرهاب».