• عمرو محمود ياسين: الحلقة الأولى للمسلسل تنعش ذاكرة المشاهد بالأحداث السابقة وتعلن مولد الجيل الجديد • قرار عرض اجزاء «الحلمية» السابقة على التليفزيون المصرى فى رمضان تحيطه علامات استفهام • تعرضت مع ايمن بهجت قمر لضغوط تفوق قدرة أى احد والضربات كانت متوالية وشديدة • لم يتحدث أحد عن جزء سابع للمسلسل وقد يكون هذا واردا فى حال نجاح هذا الجزء مع بدء العد التنازلى لموسم دراما رمضان، يقف صناع الدراما على أهبة الاستعداد، الكل يرتقب وينتظر رد فعل المشاهدين على الحلقات الأولى لأعمالهم التى بذلوا فيها كل جهدهم، لكن الوضع يختلف قليلاً لدى صناع الجزء السادس ل«ليالى الحلمية» خاصة مؤلفى العمل أيمن بهجت قمر، وعمرو محمود ياسين، فكلمة ترقب قد تكون هينة لما يشعرون به، فكلما اقترب الموعد تزداد دقات قلوبهم سرعة، وتشتعل رؤسهم بالأسئلة دون إجابات عن رد فعل المشاهدين والمتربصين والمهتمين، فهم يدركون حجم التحدى الذى يواجهونه، وصعوبة المهمة التى يؤدونها، وهى الحقيقة التى أكدها المؤلف والممثل عمرو محمود ياسين فى لقائه مع «الشروق» حينما قال: منذ أن أعلنا عن مشروع عمل جزء جديد من «ليالى الحلمية» نستكمل فيه مشوار الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، ونحن نتلقى ضربات متتالية من فوق الحزام، ومن تحت الحزام، وتعرضنا لعمليات ذبح لمعنوياتنا بشكل لم أتخيله، وهجوم تعدى الانتقاد، وصل لحد اللعنات، من أناس مفترض أنهم يمثلون الطبقة المثقفة الواعية، ولم يتركوا لأنفسهم فرصة التريث ولو قليلاً لكى يشاهدون العمل ثم يحكمون عليه. وأضاف: «هذا الهجوم الشديد نال منى ومن أيمن بهجت قمر، فلقد وجدنا أنفسنا منشغلين بالرد والدفاع عن وجهة نظرنا والتصدى لهذه الحملات الشرسة، وهو ما استغرق منا وقتا طويلاً قبل أن ننتبه إلى محاولات البعض لإشغالنا بهذه التفاهات، حتى لا نركز فيما نفعل، فقررنا عدم الالتفات لهذه الأمور للتركيز فى عملنا، ولكن الضربات لم تتوقف، فبعد أن انتهينا من كتابة 15 حلقة من المسلسل، توفى الفنان ممدوح عبدالعليم، الذى كان يعد أحد أهم وأكبر الداعمين لنا، ومن أهم أعمدة المسلسل، وكان متابع لكل ما نكتب، ويمد لنا يد المعونة بشكل مستمر، وكنا نستفيد من أفكاره، وخبر وفاته أحدثت لنا حالة من الارتباك الشديد، أخذت منا وقتا طويلا، ولم نفق بسهولة، ولم نصدق أنفسنا، وظل الحال هكذا حتى بدأنا نستعيد أنفسنا ونفكر فى إيجاد حل، وبدأنا فى كتابة المسلسل من جديد. وأكمل: اقترحنا فى البداية فكرة عمل ملخص للأجزاء السابقة فى 15 حلقة يتم عرضها قبل شهر رمضان حتى ننعش ذاكرة المشاهد، ونؤهله للجزء الجديد، لكن فيما يبدو لم تنجح الجهة المنتجة فى إيجاد صيغة مرضية مع التليفزيون المصرى الذى كان يتفاوض لعرض المسلسل، وعليه لا تجوز تطبيق الفكرة، خاصة أن الأجزاء السابقة هى ملك للتليفزيون المصرى، ولا يجوز تنفيذ الفكرة إلا بموافقته، لنفاجأ جميعا بقرار صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعمل مونتاج لأجزاء الحلمية الخمسة على مدى 30 حلقة تذاع طوال شهر رمضان، وهو قرار غير مفهوم ويحيطه العديد من علامات الاستفهام، فلماذا تذكرتم ليالى الحلمية الآن، وهى ساكنة فى إدراج مكتباتكم لسنوات طويلة، كما أننا أصحاب فكرة تلخيص الحلمية فى حلقات مجمعة، فكيف تنفذون أفكارا ليست أفكاركم، ولماذا تعرضون العمل فى وقت يتزامن مع عرض الجزء الجديد الذى كتبناه؟ واستطرد: «لم تتوقف الضربات، حيث توالت بمشكلة التيتر، فتيتر ليالى الحلمية الذى كتب كلماته الشاعر سيد حجاب وألحان ميشيل المصرى وغناء محمد الحلو جزء لا يتجزأ من الحلمية، والاستعانة بتيتر جديد ليس بفكرة جيدة، وحدث جدل كبير حول هذا الموضوع، ولكن خلال ساعات قليلة سوف يتم حسم هذا الموضوع، وسيتم الاحتفاظ بالتيتر الأصلى للعمل ما لم يطرأ أى جديد». وأكد: «رغم كل هذه المشكلات، فقد بذلنا جهدا كبيرا لكى نكتب العمل، أحيانا يكتب كل منا حلقات بمفرده، وأحيانا أخرى نتشارك فى كتابة الحلقات، وقررنا ألا يوقفنا أحد عما نحن مقبلون عليه، فنحن نسعى للنجاح، ولكل مجتهد نصيب، ولقد اجتهدنا، مستفيدين من خبراتنا السابقة، فأيمن كتب العديد من الأفلام الناجحة، التى لاقت إعجاب النقاد والجمهور، وأنا ما زلت أحتفل بالنجاح الكبير، الذى حققه مسلسلى «نصيبى وقسمتك» على قناة cbc، والذى يعد باكورة أعمالى كمؤلف وفيه كتبت 15 «حدوتة» نجحت أن أقدم نفسى كمؤلف صاحب أفكار متنوعة، حيث تنوعب الحواديت ما بين كوميدى واجتماعى وبوليسى، ونحن ننتظر ردود فعل الناس على الحلقات الأولى ل«ليالى الحلمية»، التى تنطلق بداية من يوم الاثنين المقبل، مع أول أيام شهر رمضان الكريم، رغم يقيننا الشديد أن هناك من يتصيد لنا الأخطاء، وسيشاهد العمل بترصد،متمنيا لنا الفشل، ولكن إيمانى بأن العمل الجيد قادر أن يدافع عن نفسه. وكشف عمرو محمود ياسين عن تفاصيل الحلقة الأولى، قائلاً: تشهد الحلقة الأولى التطور الذى حدث للأبطال الرئيسيين ل«ليالى الحلمية» فسنرى ماذا أصبحت زهرة غانم، التى تلعب دورها الفنانة إلهام شاهين، وماذا حدث لعادل البدرى الذى يجسده الفنان هشام سليم، وقمر السماحى «حنان شوقى» وغيرهم من الشخصيات، كما تشهد أيضا تقديم الجيل الجديد من الشخصيات، التى قمنا بإضافتها، وفى هذه الحلقة سنقوم بإنعاش ذاكرة المشاهد الذى ارتبط بالحلمية، فيما سبق، ولمن لم يشاهد العمل من قبل سيشعر بأنه أمام مسلسل يقدم لأول مرة. وقال: قمنا بتسليم معظم حلقات المسلسل ولا يتبقى أمامنا سوى الحلقتين الأخيرتين، رأيت أنا وأيمن بهجت قمر ضرورة التريث قليلاً قبل كتابتهما، وننتظر حتى ينتهى المخرج مجدى أبوعميرة من تصوير معظم الحلقات التى لديه، وهو فى تحدٍ كبير أيضا، حيث يكمل مسيرة المخرج الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، فالمهمة كبيرة علينا، وفوجئنا بمن يقترح علينا عمل جزء سابع، وهو أمر لم يتحدث فيه أحد من صناع العمل، ومن وجهة نظرى هو اقتراح وارد، وربما ليس من خلالنا، ربما ينفذه فريق آخر، ولِمَ لا؟ فالفكرة تحتمل، وأتصور أن عمل أجزاء أخرى مرهون بنجاح الجزء السادس، وهو ما نتمناه جميعا.