أعلن د. حسن شفيق رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة في قطاع الدواء، عن إنشاء أول مصنع في مصر لعلاج الأورام، مضيفا أن من المستهدف تغطية 80% من احتياجات مصر من أدوية الأورام من خلال المصنع الجديد، خاصة الأدوية التي تُعطى عن طريق الحقن، حيث من المتوقع إضافة حوالي 50 منتجا جديدا في هذا المجال بحلول عام 2020. وأوضح شفيق، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، لإطلاق القطاع الجديد والمتخصص في علاج الأورام، أنه على الرغم من وجود 170 مصنع دواء في مصر، و830 شركة عاملة في مجال الأدوية، إلا أنهم يعملوا على توفير أدوية محدودة لإنتاج المضادات الحيوية وأدوية البرد والكحة. وأشار إلى أن وجود مصنع لعلاجات الأورام في مصر يغني عن الاستيراد من الخارج، ويوفر العملة الصعبة التي تتحملها مصر لتوفير هذه الأدوية، لافتا إلى أن أدوية الأورام تستحوذ على 2 مليار جنيه من ميزانية وزارة الصحة. ولفت إلى توفير وإتاحة الأدوية والعقاقير التي تعتمد على تكنولوجيا متطورة، على رأسها الأدوية البيولوجية للمرضى المصريين الأكثر احتياجاً بأسعار معقولة، مضيفا أن هذا المصنع الوحيد في المنطقة الذي يتمتع بالقدرة على إنتاج أدوية الأورام التي يتم تناولها عن طريق الفم والحقن. من جانبه، قال د. طارق دروزة رئيس إحدى شركات الأدوية المتخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في علاج الأورام السرطانية خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن هناك العديد من أنواع السرطان التي مازالت في حاجة لتكثيف الرعاية الصحية الموجهة لها، وتلبية احتياجاتها من الأدوية والعقاقير. وأضاف دروزة، أن الشركة استحوذت منذ أقل من عام على شركة إيمك المتحدة للأدوية، وهي شركة مصرية متخصصة في تصنيع أدوية السرطان والأورام في السوق المصرية، وقد دعّمت هذه الصفقة من قدرة المجموعة على استقدام تكنولوجيا فائقة التطور للسوق المحلي تتخصص في إنتاج عقاقير علاج الأورام التي تُعطى عن طريق الفم والحقن. وأكد أن الشركة تقوم حالياً بتطوير مصنع إيمك المتحدة للأدوية حتى يتوافق مع معايير حكمة العالمية للتصنيع والإنتاج في كافة المواقع الإنتاجية للشركة حول العالم، وهي معايير معتمدة من هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية FDA ووكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الطبية بالمملكة المتحدة. وتعليقاً على ماسبق، قال حمدي عبدالعظيم أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه علاج السرطان أهمها عدم قدرة المرضى على تحمل أسعار الأدوية التي هي بالدرجة الأولى قد تكون باهظة الثمن في العديد من الحالات وكذلك عدم توفر الأدوية بشكل مستمر من أهم هذه المعوقات. وأكد، أن القيام بإنتاج أدوية عالية الجودة والتي تكفل التوفر المستمر للأدوية بأسعار أقل من المتوفره حاليا داخل مصر نقطة إيجابية يجب أن تستمر، ويتم تعميمها عن طريق مزيد من شركات صناعة الأدوية.