فى قلب حديقة المتحف المصرى فى ميدان التحرير، امتدت مساء أمس الأول، ساحات العرض التى تستعرض المشاريع والبرامج المختلفة التى يقوم بها الاتحاد الأوروبى فى مصر، فى إطار الشراكة المستمرة بين الجانبين منذ سنوات طويلة. «مايو شهر الاحتفال بتأسيس الاتحاد الأوروبى، مما يجعل هذا المكان والوقت المثالى أبرز أوجه التعاون والشراكة مع مصر»، هكذا تحدث سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، جيمس موران، عن سبب هذا الحفل، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يساهم فى تجديد صالة عرض كنوز توت عنخ آمون الموجودة فى المتحف. وبحسب موران، يستفيد نحو 10 ملايين مصرى فى جميع أنجاء الجمهورية من المساعدات والمنح التى يقدمها الاتحاد الأوروبى فى مختلف المجالات، حيث تقدر قيمة المساعدات الحالية فى مصر أكثر من 1.1 مليار يورو من المنح، بالإضافة إلى المساعدات التى تقدمها برامج الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى. وأشار موران إلى أن نصف هذا المبلغ يذهب إلى الدعم الأساسى للتنمية الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، وجزء كبير منه يذهب للتعليم والتنمية الريفية، وجزء آخر ملحوظ من الدعم يذهب لتحسين البنية التحتية للبلاد، علاوة على دعم التجارة، والحوكمة، وبناء المؤسسات، ودعم القضاء، والمساواة بين الجنسين، والسياسة العامة والحقوق. وأكدت وران على أهمية المجتمع المدنى فى أى دولة فى العالم، قائلا «فى كل العالم يعتبر المجتمع المدنى الصحى والنشط أمرا أساسيا للتنمية الشاملة والحوكمة الأفضل والحد من الفقر»، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يرغب بشدة فى أن يرى مصر تنجح. وشمل الحفل استعراض لبعض الفرق التى يدعمها الاتحاد الأوروبى فى إطار التعاون الثقافى، منها فريق لرقصة التنورة وآخر لرقصات صعيدية يؤديها أطفال، والتى حازت بإعجاب وتفاعل الحضور الذين ضموا دبلوماسيين ووزيرى الآثار والتعاون الدولى.