أولياء أمور يتشككون فى تطبيق قرار الرقابة على رسوم المدارس الخاصة

صلاح الدين: المدارس أغلقت باب التقديم وحصلت مبالغ وصلت إلى 1000 جنيه دون إيصالات
تشكك أولياء أمور فى تطبيق قرار وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى بشأن تشكيل لجنة للمرور على المدارس الخاصة للتأكد من عدم فرضها أو تحصيلها رسوما مالية أو مصروفات إضافية مقابل إجراء مقابلات أو سحب ملفات لقبول الطلاب، بخلاف المصروفات المعتمدة من الوزارة، معتبرين أن القرار «حبر على ورق»، فى ظل انعدام الرقابة.
وقال أمين عام جمعية أولياء أمور ومدرسى مدارس مصر، محمد صلاح الدين، إن قرار الوزير جيد لكن جاء متأخرا، خاصة بعد غلق العديد من المدارس الدولية ومدارس اللغات باب التقديم الذى بدأ من ديسمبر الماضى، وحصلوا مبالغ نظير فتح ملف التقديم للتلميذ تراوحت من 500 إلى 1000 جنيه.
وأضاف صلاح الدين، فى تصريحات ل«الشروق»، أن هذه المبالغ لا ترد لولى الأمر مرة أخرى حتى لو تم رفض الطالب فى المدرسة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات لن تفيد خاصة بعد فشل الوزارة فى حل مشكلة زيادة المصروفات المدرسية بشكل غير قانونى، بعدما وصلت إلى 40% فى بعض المدارس، وأردف «المدارس الخاصة كلها مخالفات والوزارة محلك سر».
وقال المتحدث باسم رابطة أولياء أمور المدارس الخاصة، خالد صفوت، إن ولى الأمر يضطر إلى دفع أى مبالغ تطلب منه دون الحصول على إيصال رسمى بها ليضمن مكانا لابنه فى المدرسة، وفى حالة عدم قبوله بالمدرسة لا يستطيع استرداد ما دفعه، لأن الوزارة تطلب منه مستندا رسميا عند الشكوى، معتبرا أن المسئولية مشتركة بين ولى الأمر والوزارة، التى فشلت فى السيطرة على «مافيا المدارس الخاصة».
وقال مسئول فى جمعية أصحاب المدارس الخاصة إن مشكلة تحصيل رسوم نظير إجراء المقابلات الشخصية أو فتح ملفات قبول الأطفال تكمن فى المدارس الدولية واللغات بشكل أكبر من المدارس الخاصة، مشيرا إلى ارتفاع قيمة المبلغ الذى يدفعه ولى الأمر دون استرداده كل عام، وتابع «تحدث مشاكل كبيرة عندما يدفع ولى الأمر 1000 جنيه نظير استمارة التقديم ولا يتم قبوله بالمدرسة ولا يستردها مرة أخرى».
وطالب المسئول أولياء الأمور بعدم دفع مصروفات غير محددة من الوزارة دون إيصال رسمى، وأن يطالبوا باستردادها فى حالة عدم قبول ابنائهم، داعيا إلى تقديم شكاوى رسمية إلى الوزارة عن أية مخالفات، حتى يتحرك المسئولون للتعامل معها، لافتا إلى أن الوزارة حققت هذا العام فى شكاوى تجاه عدد من المدارس اللغات والدولية واتخذت إجراءات فعلية تجاهها.