قال الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، إن كل الاحتمالات واردة في حادث الطائرة المصرية، مطالبًا الإعلام بعدم التسرع في نشر أي تفاصيل في الوقت الحالي، ولا سيما أن عملية الوصول إلى نتائج مبدئية لأسباب وقوع الحادث قد يصل إلى 6 أشهر. وأضاف فودة، أن "المتعارف عليه في مثل هذه الحوادث هو تشكيل لجنة من كافة الجهات المعنية التي من بينها الطب الشرعي"، مشيرًا إلى أنه "عقب عثور فرق البحث والإنقاذ على حطام الطائرة يقوم فريق التحقيقات بإحضار تصميم الطائرة، ويقوم بتحديد مقاعد الركاب، وأسمائهم، وأماكن حقائبهم". وأشار إلى أن "فريق التحقيقات فور العثور على حطام الطائرة سيبدأ في تجميعها، بالإضافة إلى تجميع أشلاء جثث الضحايا التى يتم تقسيمها إلى جثث معروفة، وجثث جائز التعرف عليها، وجثث لا يمكن التعرف عليها ويتم التعامل مع جميع تلك الأشلاء بواسطة تحليل الحمض النووي «دي إن إيه»". وتابع: "فريق التحقيقات يقوم في تلك الحالات بأخذ عينات من حطام الطائرة ومن الأشلاء والحقائب لمعرفة ما إن كان هناك آثار لمواد تفجيرية من عدمه أما لا وكل هذه الأمور للحصول على مؤشرات أولية ترجح كيفية وقوع الحادث". كما أكد كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، أنه "لا يجب أن يتم التعامل مع حوادث الطائرات، والسفن كحوادث السيارات لأنها تحتاج إلى جمع أدلة ومعلومات ثم القيام بتحليلها، ولاسيما بعد العثور على الصندوق الأسود للطائرة لتكوين صورة تفصيلية بسيناريو ما حدث". وقال فودة إن "تحرك الفرنسيين في حادث الطائرة بهذا الشكل السريع يعكس حالة من القلق، ويعكس حالة من الحرص الشديد لمعرفة ما حدث خوفًا من تحملهم أي مسئولية نتيجة للحادث بسبب إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول الفرنسي، ولا سيما إذا كشفت التحقيقات أنه كان نتيجة عمل إرهابي".