«حرق القمامة بديلا لنقلها إلى المقالب».. كارثة بيئية تهدد صحة مواطنى الأسكندرية

- الرصد البيئي: نقل كميات القمامة إلى "الزياتين" تمهيدا لنقلها للمدفن الصحى بالحمام
- عبد الظاهر: رفع مستوى النظافة فى المناطق الشعبية قبل السياحية استعدادا لفصل الصيف
تشهد العديد من المناطق الرئيسية والحيوية وساحات المدارس بالإسكندرية كارثة بيئية، بسبب أكوام القمامة المتراكمة التى يتم التخلص منها بالحرق بديل عن نقلها إلى مقالب القمامة، وينتج عنها دخان كثيف يهدد حياة الكبار والصغار، ورغم تصريحات المحافظ المهندس محمد عبد الظاهر برفع القمامة من الأحياء إستعدادا لفصل الصيف، لكن المشكلة مازالت قائمة.
وقالت المهندسة سعاد حلمى رئيس مركز المعلومات بحى وسط الإسكندرية فى تصريحات صحفية، إن مشكلة القمامة تأتى فى مقدمة أزمات المحافظة، مضيفة أن حرق القمامة فى مكانها ممنوع و مخالف و أن الحى بصدد تطبيق تجربة شراكة جديدة مع عدد من المبادرات الشبابية لرفع القمامة و فصلها من المنبع.
وأضافت حلمي، أن الحى يوفر كل المعدات والعربات للشباب لرفع القمامة من الشوارع و من المنازل تطبيقا لمنظومة الفصل من المنبع،و توفير النباتات و الأشجار لزرعها، مشيرة إلى أن التجربة ستعمم فى كل الأحياء من خلال شراكات مع الشباب والمجتمع المدني.
وأشارت حلمى أن مشكلة القمامة هى الأخطر فى الوقت الحالى و يجب تكاتف الجميع لحلها دون الاعتماد فقط على شركة النظافة ،لافتة أن المتابعة مستمرة يوميا مع العاملين بهيئة الصرف الصحى لتطهير الشنايش و فى نفس الوقت إرسال عربات تابعة للحى لرفع مخلفات التطهير والتنظيف.
من جانبه قال اللواء محمود محى الدين فى تصريحات صحفية ، أن الحملات تتم يوميا لرفع القمامة خاصة بالمناطق الشعبية ، بإستخدام كافة إمكانيات الحى و معداته، وفق توجيهات المحافظ بعدم حرق القمامة و نقلها إلى مقلب برج العرب.
وتابعت وفاء علام بجهاز شئون البيئة بالأسكندرية ، أن أجمالى المخلفات الصلبة فى الأسكندرية ، والتى تتمثل فى القمامة ومخلفات المصانع والهدم والبناء 60 مليون طن فى السنة ، مشيرة أن هناك مقالب عمومية آمنة للتخلص من المخلفات بطريقة منظمة وتحت إشراف وزارة البيئة.
وأضافت علام أن تراكم المخلفات يؤدى الى الإضرار بصحة الانسان والحيوان والبيئة المحيطة نتيجة الحرق المكشوف ، وانتشار الحشرات والقوارض والتى تنقل العديد من الامراض المعدية.
وشدد علام بالتعامل الصحى مع مشكلة المخلفات من خلال الإلتزام المواطن بالقاء القمامة فى الأماكن المخصصة لها لمنع إنتشار الأمراض والحفاظ على الصحة العامة ، وسرعة التبليغ عن المخالفات البيئية التى تتصل بالحرق المكشوف للمخلفات أورميها فى الاماكن الغير مخصصة للمساهمة فى مشروع فصل المخلفات من المنبع .
وأوضح رئيس إدارة الرقابة والرصد البيئى بالمحافظة عادل جابر إنه يتم نقل كميات القمامة إلى المحطات الوسيطة وهى "الزياتين" المخصصة لشرق المدينة، و"محرم بك" لأحياء وسط، و"الكيلو 21" لمناطق غرب المحافظة، تمهيدا لنقلها للمدفن الصحى بمنطقة الحمام.
وأكد محافظ الإسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر أنه أصدر تعليمات مشددة لرؤساء الأحياء لتطبيق نظام الورديات بشركة النظافة ، وإنه فى حالة التقصير سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة و العاملين فيها.