قال رئيس اللجنة الدينية فى مجلس النواب، الدكتور أسامة العبد، إن «تطوير الخطاب الدينى على رأس أولويات اللجنة استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى استعداد المجلس النواب، لمناقشة أى تشريعات تحظر الإفتاء على غير المختصين من مؤسسات أو علماء بعينهم لمواجهة ظاهرة فوضى الفتاوى. وطالب رئيس جامعة القاهرة سابقا، على هامش مشاركته فى مؤتمر الأوقاف لتطوير المؤسسات الدينية المنعقد بأسوان، اليوم الأحد، بإرسال المقترحات فى هذا الشأن إلى مجلس النواب على الفور، لمناقشتها وإقرارها بما يحافظ على أمن المجتمع واستقراره، لافتا فى سياق آخر إلى أن هناك مشروع قانون لحظر ازدراء الأديان معروض على مجلس النواب حاليا. وأوضح العبد ل«الشروق»، اليوم، أن تطوير الخطاب سيجلب الأمن والأمان للدولة، وسيبعد عن ذهن الشباب أى فكر متطرف، داعيا لمناقشة القضية بشكل أوسع، بالتعاون مع المؤسسات الدينية كالأزهر والأوقاف والإفتاء، وأيضا المؤسسات التعليمية الأخرى كالتعليم العالى والتربية والتعليم. وأضاف «سنبحث تطوير المناهج الأزهرية وما تم حذفه من قبل وما تم الإبقاء عليه، بالتعاون مع جميع المؤسسات، وبعض ما يقدم فى وسائل الاعلام يسبب الفتن، ويتسبب فى اضطراب المعلومات للمواطنين، والفتوى لها قواعد وضوابط لابد من الالتزام بها». وتابع «الوثيقة التى أعلن عنها وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، لنبذ العنف خلال افتتاح المؤتمر تحارب التطرف والتعصب ضد أى فئة سواء مسلمين أو غير مسلمين، وهى مهمة ليعلم العالم كله أن الإسلام دين سلمى لا تطرف فيه ولا تعصب ولا إفراط ولا تفريط». وأكد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان أهمية المؤتمر الذى يأتى فى إطار جهود مصر لتجميع الرؤى والعلماء لخدمة الإسلام الوسطى المعتدل، مشيرا إلى أن توصيل الإسلام الصحيح الوسطى المعتدل فى جميع البلاد واجب على علماء الدين.