قررت المحكمة العسكرية تأجيل محاكمة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان خيرت الشاطر و24 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا ب"خلية أبناء الشاطر" إلى جلسة الثلاثاء المقبل 17 مايو، لاستكمال فض الأحراز، وذلك في القضية المتهمين فيها بتكوين خلية استهدفت الاضرار بأمن مصر القومي والتجسس على المراكز الحيوية من خلال تركيب أجهزة اتصال حديثة ، واستهداف قيادات الجيش والشرطة. شاهدت المحكمة العسكرية تفريغ رسائل البريد الإلكتروني بين أيمن على مسئول لجنة العلاقات الخارجية بالتنظيم الدولي جماعة الإخوان المسلمين وإسلام جمعة المتهم الأول قائد المجموعة في مصر، والتي كان يرسل له خلالها نتيجة ما توصل اليه من أعمال رصد ومراقبة لأجهزة الدولة كما كان يرسل له تقارير أداء بشكل دائم عن باقي أفراد المجموعة. ومن بين الرسائل التي شاهدتها المحكمة رسالة يطلب فيها أيمن علي اختراق صفحات رسمية لجهات عليا وعسكرية بالدولة واختراق مواقع معلوماتية خاصة بوزارة الداخلية. كانت النيابة العسكرية قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة بعد أن نسبت التحقيقات إليهم زرع أجهزة تصنت، قبل انتخابات الرئاسة التى أجريت في يونيو 2012، ويواجهون اتهامات برصد ومراقبة أجهزة الدولة وتنفيذ تقنية "القبضة الحديدية" على كل الأجهزة تحسبا لأى محاولة انقلاب على حكم الجماعة حال وصولهم إلى الرئاسة، فضلا عن صورة كاملة عن بيانات الدولة وأجهزتها ووزاراتها إلى الجماعة. وتبين أن الخلية تولت إدارة لجان العمليات النوعية فى المحافظات بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى، بهدف تدمير البنية التحتية للدولة من أجل دفع البلاد لحالة الفوضى، وإجبارهم النظام الحالى على إعادة السلطة لهم، حسب التحقيقات. وأشارت التحقيقات إلى أن الخلية غيرت نشاطها فى مرحلة ما بعد عزل محمد مرسى، وركزت على رصد تحركات الشخصيات العامة وقيادات الأجهزة الحساسة فى الدولة، ومحاولة اختراق صفحات التواصل الخاصة بالمتحدث العسكرى، فضلا عن السيطرة على أكبر عدد ممكن من صفحات التواصل الاجتماعى لبث أخبار تتعلق بالجماعة وأخرى كاذبة تتعلق بالنظام الحالى، والتواصل مع القنوات التابعة لجماعة الإخوان، والمنشأة فى تركيا وقطر، لإمدادها بفيديوهات تتعلق بالنظام القائم، ومن بينها قناة الجزيرة مباشر مصر.