استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر إقامته في قصر الضيافة بالقاهرة، مساء الأحد، وزير الخارجية سامح شكري وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، كل على حدى. وأطلع أبومازن الوزير شكري على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، في ظل استمرار تصعيد الإجراءات العنصرية من قبل الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها بحق شعبنا الفلسطيني، واستشراء الاستيطان في الأرض الفلسطينية، في ظل انسداد كامل للأفق السياسي، بالإضافة إلى أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي، وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين، والمساعي التي تبذل من أجل تحديد الوقت لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الذي يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام. وأعرب الرئيس أبومازن عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر، في دعم شعبنا وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، والتي لم تدخر جهدا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، إضافة لدعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. وحضر اللقاء كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، ومن الجانب المصري مساعد وزير الخارجية السفير نزيه النجاري، والمتحدث الرسمي للخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد. من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن الوقت حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي. وأضاف العربي في تصريح له عقب اللقاء الذي جمعه مع أبومازن، مساء الأحد، أن جميع الدول العربية ترغب في التحرك ودعم القضية الفلسطينية في الطريق السليم، والمطلوب الآن بعد توقف المبادرات، هو عقد مؤتمر دولي، ويجب على الأطراف المعنية التوجه إلى إنهاء الصراع، واصفا اللقاء مع الرئيس بالهام. وأكد أن هذا مطلب الدول العربية منذ سنوات، وحان الوقت للإقدام على هذه الخطوة بقوة شديدة وبإجماع عربي ودولي، مشيرا إلى أن فلسفة المبادرة الفرنسية هي أن الدول الهامة في العالم تأخذ موقفا واحدا لدعم إنهاء الصراع وإقامة الدولتين. وأوضح أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيتوجه إلى نيويورك يوم الاثنين لبحث العديد من الأمور، وسيدفع بقوة شديدة في دعم المبادرة الفرنسية والمطالب الفلسطينية المشروعة، بدءا بعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية في نهاية الشهر الجاري.