نظمت نقابة الصحفيين، اليوم الخميس، عددا من الفعاليات الاحتجاجية تنديدا ب"حصار مجموعة من البلطجية ترعاهم قوات الأمن لمقرها بوسط القاهرة، والتحرش بأعصائها، وسب مجلسها" - حسبما قال النقيب يحيى قلاش. وانطلقت من أمام النقابة مسيرة صامتة توجهت لمكتب النائب العام، للتقدم ببلاغين ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، عقب انتهاء وقفة احتجاجية لأعضائها، حيث عرضوا شهادات لانتهاكات قالوا إنها مورست ضد الصحفيين خلال تغطيتهم للتظاهرات المنددة باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية فى 25 أبريل الماضي. وهتف الصحفيون خلال وقفتهم "عاش كفاح الصحفيين.. النقابة ما تتهان واللي يهينها كل جبان"، كما رفعوا خلال المسيرة الصامتة الأقلام. وقال نقيب الصحفيين يحيى قلاش، خلال مؤتمر النقابة لعرض شهادات الانتهاكات ضد الصحفيين "النقابة ستتقدم ببلاغين للنائب العام ضد وزير الداخلية بصفته مسئولا عن منع الصحفيين من الوصول إلى نقابتهم، ومدير أمن القاهرة، بصفته مسئولا عن وجود مجموعة من البلطجية، تم إنزالهم أمام النقابة لاقتحامها والتحرش بأعصائها، وسب مجلسها برعاية قوات الأمن". وأضاف "لا يمكن أن نقبل هذه الإهانة لأشخاص يؤدون واجبهم وفقا لتكليف مؤسساتهم الصحفية، وأن حصار مبنى عريق كنقابة الصحفيين يسيئ لسمعة البلد، ويجعل مصر في مرتبة أسوأ، بعد تقيمها في المركز 159على مستوى العالم في حرية الصحافة"، مؤكدا أن "النقابة لا تدافع فقط عن أعضائها ولكن عن حرية الصحافة والمجتمع، ومن صور لنفسه أن يكسر إرادة الصحفيين، فنحن جزء من ضمير الأمة، وسنظل ندافع عنها في مطالبها وسننتظر المحاسبة عما جرى". وعن أحداث يوم 25 أبريل قال مقرر لجنة الحريات بالنقابة خالد البلشي "يوم الاثنين الماضى مشهد أسود للصحافة المصرية، والنقابة لن تسمح بتكراره مرة أخرى، فاليوم بدأ هادئا، لكن كان هناك حصار شديد على النقابة، وقيد دخول الصحفيين ومنع الزملاء من الوصول للمقر أو التغطية، وحتى منتصف اليوم كان لدينا 10 شكاوى تنوعت بين المنع والاستيقاف، بعدها تصاعد استهداف الصحفيين بشكل كبير، ومع نهاية اليوم كان لدينا حجم هائل من الانتهاكات، ومحاصرة مجموعات منهم أثناء تأدية عملهم مثل التغطية أمام حزب الكرامة، وأن الانتهاكات في آخر اليوم وصلت 46 شكوى مابين القبض أو الاعتقال ونقل لأقسام البوليس، وأنه في الوقت الذي حوصرت فيه النقابة من جميع الجهات، كان هناك سيارات محملة بأشخلص تحرشوا بالمبنى وحاولوا اقتحامها، كما تم اقتحام منازل صحفيين من بينهم عمرو بدر". من جهته، قال سكرتير عام النقابة،جمال عبدالرحيم: "نقابتنا تمكنت من تحدى أنظمة ورؤساء مثل محمد انور السادات، ومحمد مرسي، الذي أراد أن يعصف بحرية الرأى، وسوف ننتصر على كل الأنظمة ومن على سلالم النقابة خرجت ثورتي 25 و30 يونيو". وشهد المؤتمر عرضا لشهادات الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات أثناء تأدية عملهم الاثنين الماضي، من بينهم الزميل أحمد البرديني بجريدة "الشروق" والزميلة بسمة مصطفى بموقع "دوت مصر" والمصور سامح كامل بجريدة "المصور"، كما تم تجميع بلاغات الصحفيين لتقديمها للنائب العام عقب المؤتمر. وأكد الصحفيين خلال شهادتهم استيقاف الأمن لهم واحتجازهم لساعات رغم إبراهم لهويتهم الصحفية، وتم تقديم 18 بلاغا باسم الصحفيين الذي تعرضوا لانتهاكات.