نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالتعاون مع لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، ندوة لإحياء يوم الأسير الفلسطيني مساء اليوم السبت، عُرض خلالها فيلم "مؤبد مفتوح" الحائز على جائزة مهرجان مسقط الدولي. وقال السفير محمد صبيح أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، إنه خصص يوم 17 إبريل من كل عام من قبل القمم العربية للتضامن مع الأسرى والمعتقلين. وأكد أن الشعب الفلسطيني ملتف حول أسراه ومعتقليه وأسرهم التي تعانى معاناة غير عادية ليس فقط باحتجازهم لكن أثناء زيارة ذويهم وإهانتهم من قبل العدو الصهيوني. وأشار إلى أن شرائح المجتمع الفلسطيني قدمت أسرى وأطفالا ورجالا أو سيدات ووزاراء وكتابا وصحفيين من أجل القضية الفلسطينية، مشدد على أن المعركة التي تدار في السجون من أجل الكرامة وحق وإرادة الشعب الفلسطيني. وبحسب إحصائية أعدتها هيئة شئون الأسرى فإن عدد الأسرى منذ انتفاضة الأسرى في 2000 بلغ 95 ألف اسير بينهما 12و500 طفل و1400 مواطنة فلسطينيإ و65 نائب منتخب وعدد من الوزراء السابقين. من جهته قال السفير سميح برزق في كلمة نقلها عن السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي "عشرات الآلاف من الأسرى بينهم محكوم عليهم لمدة طويلة تصل لعشرات السنين تفنن فيه السجانون من تعذيبهم وتوحشوا في أساليب التعذيب النفسي والبدني". ووجه تحية للأسرى وذويهم على الصبر والتحمل من أجل القضية الفلسطينية". وكرم السفير عبدالقادر رجب ابوزخم أول شهيد أسير في الحركة الأخيرة والذي حكم عليه ب20 عاما واستشهد داخل السجن وتسلمها نيابة عن روحه حفيده محمد أبوزخم. كما تم تكريم المخرج فايد جرادة عن فيلمه "مؤبد مفتوح" حول الأسرى الفلسطينيين والذي قال خلال كلمته "قضية الأسرى ليست احتفالا موسميا أو أرقام بل هي قضية الوطن وقضية إنسانية شكلا ومضمونا للقضية الفلسطينية".