«الداخلية» تواجه «جمعة الأرض» ب200 ألف ضابط وجندى ومداهمات لشقق العرب والأجانب

- الشرطة العسكرية ومكافحة الشغب تشارك فى التأمين.. والمنشاوى: المظاهرات مغرضة وتستهدف استقرار الوطن
- أمن كفر الشيخ يهدد بالعنف مع أى تظاهرة لم تحصل على إخطار.. وشرطة قنا تستهدف الإخوان
شهدت المحافظات تشديدات أمنية مكثفة، اليوم، تزامنا مع دعوات التظاهر فى ما سميت ب«جمعة الأرض هى العرض»، التى خرجت اعتراضا على تسليم السعودية جزرتى «تيران» و«صنافير»، حيث انتشرت قوات الأمن ومدرعات الشرطة فضلا عن سيارات الإسعاف فى الشوارع والميادين الرئيسية.
تركزت الإجراءات الأمنية فى محيط ميادين عبدالمنعم رياض، والتحرير وطلعت حرب وهشام بركات «رابعة سابقا»، حيث تمركزت مدرعتان وسيارة نجدة فى ميدان عبدالمنعم رياض، وسيارتا نقل جنود و3 سيارات شرطة فى تقاطع شارع قصر العينى مع ميدان التحرير، و3 مدرعات شرطة وسيارتى نقل جنود بالقرب من مقر الجامعة العربية، فضلا عن 3 مدرعات فى ميدان هشام بركات، و4 دبابات بميدان النهضة وميدان الجيزة.
وقال مصدر مسئول فى وزارة الداخلية إن أجهزة الأمن رفعت درجة الاستعداد القصوى لتأمين البلاد خلال 48 ساعة بقوات يزيد عددها عن 200 ألف جندى وضابط شرطة من جميع القطاعات.
وأكد مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، ل«الشروق»، اللواء مدحت المنشاوى، أن قوات الأمن المركزى دائمة الانتشار والتواجد فى الميادين كافة، للتصدى الفورى لأية محاولات للخروج على القانون، مناشدة المواطنين عدم الاستجابة لدعوات التظاهر التى وصفها ب«المغرضة» والتى «تستهدف استقرار الوطن».
فيما انتشرت شرطة النقل والمواصلات فى محطات السكة الحديد، بينها محطة رمسيس، فضلا عن محطات المترو كافة، وتم التأكيد على دخول ركاب النقل والمواصلات من خلال البوابات الالكترونية.
وفى محافظة كفر الشيخ تزايدت التشديدات الأمنية أمام نقاط وأقسام الشرطة ومديرية الأمن، وانتشرت الكمائن الثابتة فى مداخل ميادين النصر ومسجد الاستاد والشرعية وبورسعيد وإبراهيم الدسوقى، كما تواجدت قوات الانتشار السريع والأمن المركزى فى مداخل ومخارج المحافظة وداخل المدن.
وحذرت مديرية الأمن المواطنين من المشاركة فى التظاهرات، مهددة بالتعامل بعنف مع أى تظاهرة لم تحصل على إخطار، بينما تواجدت الشرطة السرية بملابس ملكية فى مداخل المدن وعلى الطرق السريعة والطريق الدولى الساحلى.
وساد الهدوء شوارع وميادين كفر الشيخ، حيث لم تشهد تنظيم مظاهرات فى الوقت الذى تشهد فيه المحافظة استنفارا أمنية فى جميع الميادين والطرق والأكمنة الرئيسية والمنشآت الهامة والحيوية.
وانتشر رجال البحث الجنائى والمرور فى شوارع المنيا ومداخلها لضبط الحالة الأمنية، وأكد مدير إدارة البحث الجنائى، اللواء محمود عفيفى، أن قوات الشرطة منتشرة لتطبيق القانون ومنع أى خروج على سيادة الدولة، مشددا على أنه «لا مجال للفوضى وتأليب الرأى العام».
وشهدت ميادين وشوارع ومداخل أسيوط تعزيزات أمنية من عناصر الأمن المركزة ومكافحة الشغب والشرطة العسكرية، خاصة عند مداخل الطرق السريعة والصحراوية والزراعية، وانتشرت السيارات المدرعة فى محيط ميادين البنوك والحرب والسلام والمنفذ، وبمحيط جامعتى أسيوط والأزهر، وأمام مبنى مديرية الأمن ومقر جهاز الأمن الوطنى ومجمع المحاكم، وأما المساجد الكبرى.
وشهدت المحافظة عمليات تفتيش واسعة استهدفت مناطق سكنية وفنادق فى مدن أسيوط وديروط والقوصية وأبو تيج ومنفلوط والفتح وأبنوب، وراجع الأمن سجلات تواجد العناصر المطلوبة منعا لحدوث أعمال تخريبية، كما داهم وحدات سكنية مؤجرة لطلاب وأستاذة عرب وأجانب من الدارسين فى جامعتى أسيوط والأزهر، وراجع أوراقهم ومحال إقامتهم والمدد القانونية لتواجدهم فى البلاد.
وأعلنت الأجهزة الأمنية فى قنا حالة الطوارئ لتأمين المظاهرات، حيث تواجدت سيارات الأمن المركزى والمجموعات القتالية فى الميادين والشوارع الرئيسية، كما انتشرت الأقوال الأمنية فى مدينتى قنا ونجع حمادى.
وقال مصدر أمنى ل«الشروق» إن القوات تلقت تعليمات بالتعامل بكل قوة مع أى أعمال أو خروج عن القانون، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع جهاز الأمن الوطنى شنت حملة مداهمات وألقت القبض على عدد كبير من عناصر الإخوان.