الآلاف يتظاهرون فى القاهرة فى «جمعة الأرض» اشتباكات بين الأمن المتظاهرين أمام «مصطفى محمود» وحشد كبير أمام «الصحفيين»
تظاهر الآلاف فى القاهرة اليوم ضمن فاعليات «جمعة الأرض هى العرض» احتجاجات على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية. وأمام مسجد مصطفى محمود فى منطقة المهندسين استخدمت الشرطة القوة لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا فى مظاهرة بعد صلاة الجمعة. وقد تجمع المتظاهرون أمام المسجد، مرددين هتافات للتنديد بما سموه التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وبعد دقائق محدودة، هاجمتهم قوات الأمن المركزى، مما دفع المحتجين إلى الهروب إلى الشوارع الجانبية خشية إلقاء القبض عليهم. ورصدت «الشروق» إلقاء قوات الأمن القبض على نحو 30 شخصا، حيث تمت إحالتهم إلى قسم الدقى لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم. وعلمت «الشروق» أنه تم إطلاق سراح أغلب الموقوفين. ومن جانبه، قال مدير أمن الجيزة اللواء أحمد حجازى، والذى كان متواجدا وسط قوات الأمن لمتابعة سير المظاهرات، إنه خرج نحو 150 شخصا بعد الصلاة مباشرة للتظاهر من دون إذن من وزارة الداخلية، وتسببوا فى تكدس الحالة المرورية بالمنطقة، وأغلقوا الشوارع من الجانبين، ما دفع قوات الأمن للتعامل معهم والقبض على بعضهم. كما شهد محيط مسجد الاستقامة فى ميدان الجيزة مناوشات بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن حيث أوقفت الشرطة عددا من الأشخاص بينهم مصور «الشروق» إبراهيم عزت قبل ان تطلق سراحه بعد التأكد من هويته الصحفية. وأمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة احتشد آلاف المتظاهرين، ضمن فعاليات جمعة «الأرض هى العرض». وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للنظام الحالى، من بينها: «باعوا الأرض للسعودية»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار»، و«عيش حرية الجزر دى مصرية»، كما رفعوا لافتات تحمل شعارات مثل: «مصر مش للبيع»، و«تيران وصنافير مصرية، و«عواد باع أرضه»، و«لسه الثورة مستمرة». وشهدت المظاهرة تواجدا أمنيا مكثفا، حيث انتشرت قوات الأمن، وعناصر من الشرطة بالزى المدنى فى محيط النقابة، وحاصرت القوات المتواجدة جميع المنافذ المؤدية إلى مكان تجمع المتظاهرين أمام النقابة. ورفضت قوات الأمن كردونا قويا حول المتظاهرين فى شارع عبدالخالق ثروت وسط شائعات بأن الأمن يستعد لفض مظاهرة النقابة بالقوة. وكان المتظاهرون يواصلون ترديد الهتافات المنددة باتفاق ترسيم الحدود فيما اكتفت قوات الأمن بمراقبة الموقف. وبالتزامن مع الانتشار الأمنى، جابت عربات التدخل السريع جميع شوارع وسط القاهرة، فيما خلا ميدان التحرير من أى تواجد للمتظاهرين، بعدما سيطرت عليه قوات الأمن بعربات الشرطة، والأمن المركزى من جميع المداخل المؤدية إليه. يأتى ذلك فيما قررت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إغلاق محطة السادات، أمس، منذ بداية التشغيل الصباحى للمترو، ومنع توقف القطارات بها طوال اليوم. وقال المتحدث الإعلامى باسم الشركة أحمد عبدالهادى، إن الشركة تلقت تعليمات، مساء أمس، بإغلاق المحطة طوال يوم الجمعة لدواعٍ أمنية، بالتزامن مع دعوات التظاهر فى ميدان التحرير، اعتراضا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود التى انتهت بنقل تبعية جزيرتى تيران وصنافير إلى السعودية. وأضاف عبدالهادى ل«الشروق«: «الشركة ملتزمة بتنفيذ التعليمات الأمنية حرصا على حياة الركاب والعاملين»، منوها إلى أنه سيتم إعادة فتح المحطة والسماح للقطارات بالوقوف بها، فور ورود تعليمات أمنية بذلك، أى أن المحطة ستبقى مغلقة طالما لم تسمح الجهات الأمنية بفتحها.