- المتهم استدرجه بالأقراص المخدرة وذبحه لسرقة الميكروباص وسط سكون الليل يسير شاب بمفرده فى أحد الشوارع الفرعية بمنطقة السلام ثانٍ، تبدو على ملامحه الارتباك وهو يحمل على كتفيه سجادة ويتلفت يمينا ويسارا ليتأكد من عدم وجود أحد يراه، تتساقط قطرات الدم من السجادة على الأرض حتى وصل لإحدى جراجات السيارات بالقرب من مسكنه ووضع السجادة ليجد عددا من الأهالى يحاصرونه ويسألونه ماذا تفعل؟ ليكتشفوا بعد ذلك وجود قتيل داخل السجادة. تفاصيل القضية، كشفتها تحقيقات المستشار محمد الجرف وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، الذى قال إن المتهم «مؤمن. م» شاب فى العقد الثالث من العمر يعمل مع مسعد سعد الضحية صاحب سيارة ميكروباص منذ فترة لكنه قرر التخلص منه بعد خلافات مالية بينهما. وأوضحت تحقيقات النيابة أن المتهم أفاد فى أقواله بأن المجنى عليه رفض إعطاءه مبلغا ماليا ففكر فى التخلص منه والحصول على ميكروباصه وعلم بأنه يعيش بمفرده بشقة فى منطقة النهضة بعد أن طلق زوجته. وتبين من التحقيقات أن المتهم خطط الخميس الماضى للتخلص منه بعد صلاة العشاء بساعة، فاتصل به وأخبره بأن لديه عددا من الأقراص المخدرة واتفقا على الذهاب لشقة المجنى عليه لتعاطيها. وتابع المتهم فى حديثه أمام النيابة: انتهزت فرصة تغيب عقله عن العالم وأسرعت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وطعنته ثم ذبحته من رقبته ووضعت الجثة أسفل سرير غرفة نومه وألقت عليها الغطاء. وأظهرت تحقيقات النيابة أن المتهم ذهب لسرقة الميكروباص من الجراج، إلا أنه فوجئ برفض صاحب الجراج إعطاءه السيارة قائلا له: «لابد من تسليم الميكروباص لصاحبه». وعاد يفكر ماذا يفعل فى الجثة التى بدأت رائحتها تفوح، فأحضر سجادة ووضع فيها الجثة وربطها بسلك ريسيفر التليفزيون وألقى بها بأحد الجراجات بالقرب من محل سكنه. وأوضحت التحقيقات أن عددا من المارة شاهدوه وهو يحمل الجثة وتتساقط منها الدماء فتوجهوا نحوه وسألوه ماذا تفعل قال: «ألقى قمامة» وبعد ارتباكه أحاطوه وألقوا القبض عليه. انتقلت النيابة لمعاينة محل الواقعة وتبين وجود نقاط دم داخل الشقة وبقايا شعر وجزء من جسد المجنى عليه وتمت معاينة مسرح الجريمة داخل الجراج. وبعد التحقيقات مع المتهم اعترف بارتكابه الواقعة بدافع عدم حصوله على مستحقاته. وقررت نيابة الحوادث برئاسة المستشار محمد الجرف وبإشراف المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية المستشار محمد عبدالشافى حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وأمرت النيابة بسرعة ارسال التحريات النهائية للواقعة وندب الأدلة الجنائية لرفع آثار الدماء وصرحت بدفن الجثة بعد التشريح.