مناظرة الجثة: شبه انفصال الرقبة عن الجسد وبتر فى أصابع اليد اليسرى.. وثلاث طعنات نافذة فى الجمجمة والظهر مَن ذبح الضابط الكبير بجهة سيادية داخل شقته فى البساتين، سؤال يعكف رجال المباحث الجنائية والنيابة العامة، على فك طلاسمه، بعد العثور عليه جثته وسط بركة من الدماء ورأسه شبه منفصل عن الجسد، فى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس (الأربعاء). اللواء نبيل العشرى، مدير شرطة النجدة فى القاهرة، تلقى بلاغا من ربة منزل، 30 سنة، جاء فيه اكتشافها العثور على جثة عمها سعيد.ع.م، 65 سنة، ضابط سابق بجهة سيادية، داخل شقته فى حى البساتين وذلك فى أثناء ذهابها كعادتها لزيارته والاطمئنان عليه. تم إخطار النيابة العامة التى تولت التحقيقات. محمد الجرف، وكيل نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، انتقل فجرًا لمعاينة مسرح الحادثة، ومناظرة الجثة، وعثرت النيابة على جثة المجنى عليه ملقاة فى صالة شقته المتواضعة فى حى البساتين، وتبين من مناظرتها وجود ذبح نافذ عند رقبة المجنى عليه، لدرجة جعلتها شبه منفصلة عن باقى الجسد، كما عثر على ثلاث طعنات نافذات إحداهما خلف الرأس عند الجمجمة، واثنتين فى ظهره. كما عثرت النيابة فى أثناء معاينتها، بسكرتارية محمد بهجت، على بتر فى جميع أصابع اليد اليسرى للمجنى عليه، وقطع إصبع إبهام اليمنى، كما وجد المجنى عليه يرتدى كامل ملابسه. استمعت النيابة، برئاسة إسماعيل حفيظ مدير نيابة الحوادث، إلى أقوال جارة المجنى عليه، والتى أفادت أن القتيل كان يعيش بمفرده، ولا يتردد أحد عليه، سوى ابنة شقيقه التى تزوره من وقت لآخر، والتى اكتشفت الحادثة. التحقيقات الأولية التى تجريها النيابة أفادت أن المجنى عليه عميد فنى سابق فى القوات المسلحة، أعزب، يعانى من مرض ضغط الدم ومرض عضوى آخر، ويتعاطى بعض الأدوية، فى الوقت الذى أمرت فيه النيابة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، بالتحفظ على شقة المجنى عليه تحت حراسة أجهزة الأمن، وانتداب خبراء تحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادثة، وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، وتحريز كارنيه الضابط، واستعجال تحريات إدارة البحث الجنائى فى قطاع أمن القاهرة حول الواقعة. وأشار مصدر أمنى ل«التحرير» إلى أن المجنى عليه كان يستعد للزواج خلال الأيام القليلة القادمة، وكان يتخذ من التجارة فى بعض الأشياء مصدرًا للرزق جنبًا إلى جنب مع معاشه الشهرى.