مستقبل وطن يستضيف آخر اجتماعات الأحزاب للتوافق حول القائمة الوطنية ل انتخابات مجلس الشيوخ    رئيس الجامعة البريطانية يلتقي رئيس كلية كوينز بالمملكة المتحدة    آبي أحمد يواصل استفزازه: سندعو مصر لحفل افتتاح سد النهضة في سبتمبر    آخر مستجدات تطوير التعليم العالي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية بقيادة السيسي    المؤتمر: بيان 3 يوليو سيظل رمزا لاسترداد الوعي الوطني وتصحيح المسار السياسي    بعد إقرار تعديلات قانون الإيجار القديم..انتظروا تشريد ملايين المصريين وطردهم إلى الشوارع    بعد أيام من المكاسب.. استقرار أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس    المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الموقف التنفيذى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى 2025-2030    مع تحديد أسعار شرائح الكهرباء 2025.. أفضل طريقة لضبط التكييف وتقليل الفاتورة في الحر    إزالة 21 طاحونة ذهب في حملة لاسترداد أملاك الدولة ب أسوان    حماس تحذر أهالي غزة من التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات    بعد تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية…هل تشتعل الحرب بين ايران والحلف الصهيوأمريكي مرة أخرى؟    «رايان إير» تلغي 170 رحلة بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية بفرنسا    برلماني: فرض إسرائيل سيادتها على الضفة انتهاك صارخ يُشعل الشرق الأوسط    الشرطة الإسبانية تكشف تفاصيل حادث وفاة جوتا    جون إدوارد يجري تغييرات جذرية في الزمالك (تفاصيل)    إمام عاشور يبدأ التأهيل فى الأهلي الأسبوع المقبل    وزارة الرياضة توافق على طلبات الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري    التعليم تستعرض تقرير غرفة العمليات في ثامن أيام امتحانات الثانوية العامة 2025    حبس المتهم بإنهاء حياة زوجته وشقيقتها 15 يوما على ذمة التحقيقات بالمنيا    السيارة سقطت في الترعة.. إصابة 9 أشخاص في حادث تصادم بالمنيا    وفاة وإصابة 11 شخصًا في انفجار خزان ضغط هواء في الدقهلية    ضبط 600 علبة عصير «مجهول المصدر» وسولار مدعم في حملة تموينية بالغربية    تواصل أعمال البحث عن 4 مفقودين في حادث غرق حفار جبل الزيت    بعد 36 يوم.. جمهور تامر حسني ينفق 84.5 مليون جنيه لمشاهدة أحدث أفلامه (تفاصيل)    ليست أول مرة.. أبناء عمرو دياب يغنيان مع والدهما في ألبومه الجديد "ابتدينا"    رامي جمال يكشف لأول مرة سبب انسحابه من جمعية المؤلفين والملحنين    رضوى الشربيني ل شيرين عبدالوهاب: «الناس زعلانين عليكي مش بس منك»    خالد تاج الدين يدافع عن شيرين عبدالوهاب: «حافظوا عليها» (فيديو)    قصر ثقافة الطفل ببنها يقيم حفل توقيع "سرب الكتب الطائرة" لمحمود أبو عيشة    موعد صيام يوم عاشوراء 2025 وأفضل الأدعية والأعمال المستحبة    «صحة دمياط» تقدم الخدمة الطبية ل 1309 مواطنًا في منطقة مساكن الستين والسبعين بالحي الرابع    أسوان تنضم رسميًا إلى منظومة التأمين الصحي الشامل    مطروح تحتفل بالذكرى ال12 لثورة 30 يونيو المجيدة.. صور    وزيرة التخطيط تشارك في افتتاح المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالعلمين    جيش الاحتلال يعتقل 21 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم طلاب ثانوية    إخلاء قرى في غرب تركيا مع توسع الحرائق بفعل الرياح    ليفربول ناعيا جوتا: صدمة مروعة ورحيل لا يُصدق    نقابة الموسيقيين تُقيم عزاء للمطرب الراحل أحمد عامر    شرطي وهزيمة بخماسية.. من هو داني ماكيلي حكم مباراة الهلال وفلومينينسي؟    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    من يتحمل تكلفة قيمة الشحن في حال إرجاع السلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    مجدي الجلاد ينتقد تعليقات التشفي بعد وفاة المطرب أحمد عامر: هل شققتم عن قلبه؟    تكريما لشهداء كفر السنابسة.. محافظ المنوفية يخصص أرضا لمركز شباب بالقرية ويعلن نصبا تذكاريا بأسمائهم    لاعب جديد يقترب من الرحيل عن الأهلي.. التفاصيل كاملة    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى حلوان العام: إجراءات عاجلة لتقليل زمن الانتظار    افتتاح جناحي إقامة وVIP و24 سرير رعاية مركزة ب "قصر العيني الفرنساوي"    خطوات وإجراءات وأوراق توصيل الغاز الطبيعى للمنازل    أسواق الذهب تترقب توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة    نقل مراقب ثانوية عامة إلى المستشفى بقنا بسبب ألم شديد في الصدر    "نقلة جديدة".. أسوان تنضم رسميًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل    أول تعليق من نادى ليفربول بعد وفاة ديوجو جوتا    مصرع 4 أشخاص وفقدان 38 آخرين إثر غرق عبارة فى إندونيسيا    ماذا قدم محمد شريف مع الأهلي قبل العودة لبيته فى الميركاتو الحالى؟    بن جفير: لن أسمح بتمرير صفقة فى غزة وآمل أن ينضم إلى سموتريتش    وزارة الأوقاف توضح القيم المشتركة بين الهجرة النبوية وثورة 30 يونيو    تسريب امتحان الكيمياء للثانوية العامة 2025.. والتعليم ترد    9 جنيهات لكيلو البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صندوق النقد يحذِّر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.. ولاجارد تصفها بالقفزة إلى المجهول
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 04 - 2016


- استفتاء 23 يونيو يثير مخاوف الأوروبيين
حذر صندوق النقد الدولى فى تقرير صدر أمس، من اضرار «جسيمة» فى حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. واعتبرت مديرة الصندوق كريستين لاجارد ان خروج بريطانيا من الاتحاد سيشكل قفزة خطيرة «فى المجهول».
ويصوت البريطانيون فى استفتاء عام فى 23 يونيو القادم على البقاء ضمن دول الاتحاد الأوروبى من عدمه.
واعرب الصندوق عن قلقه من «تداعى» وحدة الاتحاد الأوروبى بسبب ازمة الهجرة واحتمال خروج بريطانيا من هذا التكتل.
واشار الصندوق إلى الانكماش فى عدد من اقتصادات الدول الناشئة وخصوصا البرازيل، حيث يترافق التباطؤ الاقتصادى بأزمة سياسية حادة ادت إلى مواجهة الرئيسة ديلما روسيف امكانية عزلها.
واعتبر موريس اوبستفيلد كبير الاقتصاديين فى الصندوق ان عبء تدفق المهاجرين إلى اوروبا واستمرار ضعف النمو وارتفاع نسبة البطالة فى المنطقة يغذى «تصاعد المد القومى» فى الدول.
واضاف ان ذلك يبدو واضحا من الاستفتاء الوشيك الذى سيجرى فى بريطانيا على خروجها أو بقائها فى الاتحاد الأوروبى.
واكد الصندوق ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «سيخلف اضرارا جسيمة اقليميا وعالميا حيث سيحدث اضطرابا فى علاقات تجارية قائمة».
واضاف انه «فى انحاء اوروبا فإن التوافق السياسى الذى كان المحرك وراء المشروع الأوروبى يتداعى» محذرا من ان «اى رد فعل قاسٍ ضد الاندماج الاقتصادى يهدد بوقف وربما انهاء التوجه الذى تلا الحرب العالمية الثانية بتبنى تجارة اكثر حرية».
وحذر اوبستفيلد من انه اذا لم تتم معالجة المخاطر الوشيكة فإنها يمكن ان تقود الاقتصاد العالمى على طريق الركود.
ضعف ثقة المستثمرين
وأضاف صندوق النقد فى تقرير (آفاق الاقتصاد العالمي) أن كبار رجال الأعمال سيتسارعون لإيجاد طرق جديدة لتسيير الأعمال فى حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهذا قد يضعف ثقة المستثمرين.
وأوضح التقرير أن المفاوضات بشأن إجراءات ما بعد الانفصال، قد تمتد لفترة من الزمن، ما قد يسبب زيادة فترة الغموض وهدم ثقة المستثمرين وتخبط أسواق المال.
ونوه التقرير أيضا بأنه فى حال تصويت البريطانيين للانفصال عن الاتحاد الأوروبى فقد يتسبب ذلك فى تقليص حجم التجارة المتبادلة والتدفقات المالية ويحد من الفوائد الرئيسية من التعاون والتكامل الاقتصادى.
على صعيد اخر، عبر صندوق النقد الدولى ايضا عن قلقه من ضعف التوافق الأوروبى على خلفية ازمة الهجرة واعادة طرح فكرة فتح الحدود.
واسف اوبتسفيلد لأن «التوافق السياسى الذى كان سابقا ركيزة الدعم للمشروع الأوروبى، فى طور التفكك».
تفاوت الدخل
واضاف انه فى اوروبا كما فى الولايات المتحدة حيث يدعو العديد من المرشحين للبيت الأبيض إلى المزيد من الحمائية، اصبح النقاش السياسى يتجه بشكل متزايد «نحو الداخل» ويمكن ان يؤدى إلى «سياسات قومية اكثر».
واعتبر ان هذا الخطاب يزدهر على خلفية التفاوت فى الدخل بشكل متزايد وتغييرات عميقة مرتبطة بالعولمة «اعتبرت على انها تشجع النخب تاركة الآخرين جانبا».
واضاف ان «الخوف من الارهاب لعب دورا ايضا».
وتخيل الكاتب البريطانى جدعون راخمان، انتهاء عملية الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، قائلا «ثمة كابوس فى داوننج ستريت.. وثمة صمت طويل من أنجيلا ميركل فى برلين».
واستهل مقالا نشرته (الفاينانشيال تايمز) قائلا «الوقت هو صباح 24 يونيو.. بريطانيا صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى.. مؤيدو حملة الخروج يحتفلون فى ميدان ترافلجار فى قلب لندن.. يخرج ديفيد كاميرون مهزوما ويعلن احترامه قرار الشعب البريطانى واعتزامه متابعة مهام منصبه كرئيس للوزراء».
وأضاف راخمان «أجواء الأزمة تتفاقم بهبوط مؤشرات البورصات عبر أوروبا.. حكومتا فرنسا وألمانيا تصدران بيانا مشتركا تقولان فيه إنه لابد من أن يتخذ الاتحاد الأوروبى خطوات حاسمة صوب اتحاد سياسى وحكومة اقتصادية لأوروبا.. فى إدنبرة، تخرج الوزيرة الأولى لاسكتلندا، نيكولا ستورجيون، مشيرة إلى أن الاسكتلنديين قد صوتوا لصالح البقاء فى الاتحاد الأوروبى – وتعلن أنها ستضغط الآن من أجل استفتاء ثان على الاستقلال الاسكتلندنى».
وامتدت المخاوف لأمريكا حيث قال وزير الخزانة الأمريكى جاك ليو قبل اسبوعين ان خروجا لبريطانيا من الاتحاد الأوروبى لن يكون مفيدا لأوروبا ولاقتصاد بريطانيا وللاقتصاد العالمى.
وفى مقابلة مع شبكة بى بى اس العامة، قال ليو فى هذا الشأن «اعتقد انه امر لن يكون جيدا للاقتصاد الأوروبى أو البريطانى وحتى للاقتصاد العالمى».
واضاف ان تأثير خطوة من هذا النوع لن يكون مجرد «اقتصادى فى مجال الحركة التجارية والعلاقات الاقتصادية»، بل سيكون إلى حد ما «جيوسياسيا واستراتيجيا لجهة المحافظة على الاتحاد».
واكد انه «فى عالم يشكل فيه القلق من المخاطر الجيوسياسية احد العوامل التى تؤثر على الاقتصادات (...) من المؤكد انه اذا لم يرفع مستوى اليقين، فسيكون لذلك تأثير اقتصادى».
هجرة المغتربين
وكشف تحقيق أجرته صحيفة «ذى تايمز» البريطانية عن أن التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبى قد يتسبب فى هجرة جماعية للمغتربين البريطانيين من القارة الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 100 بريطانى يقيمون فى إسبانيا يغادرون البلاد بسبب القلق من المشكلات الاقتصادية التى تعانى منها منطقة البحر المتوسط، مشيرة إلى أن الشكوك المثارة حول مستقبل الإعانات الصحية وقيمة معاش الدولة اذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبى سيزيد من عدد المغتربين البريطانيين العائدين من البلاد.
وقال مسئولون فى فرنسا إن الآلاف من البريطانيين هناك قد يفقدون حقهم فى الرعاية الصحية العامة إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد. ويعنى رحيل المغتربين من الاتحاد الأوروبى أن هناك الآن تفاوتا كبيرا ومتزايدا بين عدد البريطانيين الذين يعيشون فى أوروبا وعدد الأوروبيين الذين يعيشون فى بريطانيا.
وذكرت الصحيفة أن جميع دول الاتحاد الأوروبى باستثناء فرنسا واسبانيا ولوكسمبورج يمتلكون عددا أكبر من مواطنيهم فى بريطانيا، عن البريطانيين المتواجدين فى بلادهم. وإجمالا ووفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة فإن 2.9 مليون أوروبى يعيشون فى بريطانيا، مقابل 1.2 مليون بريطانى يعيشون فى دول الاتحاد الأوروبى.
وقال رئيس لجنة الجالية البريطانية فى فرنسا كريستوفر شانترى «إن القضية تثير قلق البريطانيين الذين أحيلوا على المعاش المبكر فى فرنسا».
ومن جانبه قال جيمس ماكاجورى من حملة «بريطانيا أقوى فى الاتحاد الأوروبى»: «من الواضح أن خروج البلاد من الاتحاد من شأنه أن يؤدى إلى سنوات من عدم اليقين للبريطانيين فى الخارج، مع عدم وجود ضمان تلقائى لحقوقهم الحالية».
وأضاف جيمس ماكاجورى أنه فى حالة الخروج من الاتحاد الأوروبى فإنه لا يوجد أى شىء قد يوقف اسبانيا وفرنسا ودولا أخرى من منع البريطانيين من الاستفادة من مزايا الرعاية الصحية لأنه يحق لهم التمييز ضد المواطنين من دول خارج الاتحاد الأوروبى.
ويقول نشطاء مؤيدون للخروج إن هذه الإحصائيات تظهر أن بريطانيا فى موقف قوى للتفاوض مع بروكسل بعد خروجها.
وأوضح روب أوكسلى من حملة «صوت للخروج» «هذه الأرقام هى مثال ممتاز بأن ميزان القوى يميل لصالح المملكة المتحدة. هناك حافز كبير لبروكسل لعقد صفقة مع بريطانيا بعد خروجها».
وخلال العامين الماضيين، غادر 72000 بريطانى اسبانيا و7 آلاف إيطاليا، ليعكس التوجه الأخير من تزايد الهجرة البريطانية إلى الاتحاد الأوروبى.
ويتواجد حاليا 308 آلاف بريطانى يعيشون فى اسبانيا، إلا أن الرقم الحقيقى قد يكون أكبر من ذلك بسبب عدم تسجيل كثير منهم أنفسهم فى سفارة بلادهم، بينما لا يزال 65 ألف بريطانى يعيشون فى ايطاليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.